بحر وقهر يا سمو الأمير!!

سوف أكتب لسمو الأمير الوالد محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، المخلص الذي نقل فرسان إلى جزر أحلام وجمال يليق بالحاضر البهي، وكيف (لا) وهو الحريص على فرسان وأهلها أكثر مني، وكلي ثقة في أن سموه لن يترك الأمر يمر هكذا دون حساب ومن أجل ذلك سوف أكتب ما حدث أمامي وأنقل لسموه الرسالة المُرة من المواطن علي إبراهيم سهيل والذي عاش تجربة مؤلمة أثناء سفره الذي تعثر بسبب أن موقع حجز العبَّارات في فرسان لم يفتح معه ليتمكن من الحجز، وهو أمر يحدث في فرسان بسبب سوء الاتصالات والمعاناة الأبدية مع الإنترنت وسوء الشبكة هناك، ولأن «علي» لديه موعد لزوجته في مستشفى الملك فهد بجازان ينتظره من شهر قرر الذهاب إلى العبَّارة بدون حجز معتقداً أن ظرفه سوف يخدمه ليجد المسكين نفسه في ورطة حين سمحوا لزوجته وأطفاله بالسفر ومنعوه من ذلك، لتغادر العبَّارة بزوجته وأطفاله إلى جازان، ويبقى هو في ميناء فرسان وحيداً ولولا أنني كنت مسافراً وزوجتي عبر (قارب) خاص استأجرته لنفسي لكانت مشكلة زوجته التي (لا) تعرف أحداً في جازان مشكلة أخرى وتجربة مُرة لموقف أصعب من كل الصعاب!!.

سمو الأمير.. ظروف فرسان والبحر والريح والاتصالات هي ظروف معقدة ومقلقة جداً حيث تبدأ بقرار السفر وتنتهي في أحايين كثيرة بالمنع من السفر، وسموُّكم يعلم كل التفاصيل التي يعيشها الفرسانيون مع العبَّارة والظروف المصاحبة، لكن أن تسافر زوجة «علي» ويبقى هو في فرسان فتلك والله قضية كان بإمكان القائمين على الحجز تجاوزها بإضافة اسمه في قائمة المسافرين وتمكينه من السفر تقديراً لظروف مرض زوجته وموعدها في المستشفى!!، ليأتي الأسوأ بعد ذلك «حيث تواصل مع المسئول عن الحجز واعتذر بأنه في إجازة!! ليتواصل بعدها هاتفياً مع أحد مسؤولي النقل في منطقة جازان لإطلاعه على مشكلته ليرد عليه بكلمة «اختصر»، وحسب رسالته يقول إنه احترم رغبته في اختصار الحديث الذي انتهى برد المسؤول في جازان بأنها غلطته، وحديثه المقتضب عن أنظمة الحجز وقوانين حجوزات العبَّارة ومن ثم قال له هذا كل الذي عندي وانتهت المكالمة».


(خاتمة الهمزة).. تعلم يا سمو الأمير أن معاناة الفرسانيين مع السفر من وإلى فرسان هي قضية ومعاناة وتعب وعذاب يفترض أن يتعامل معها المسؤولون عن النقل في منطقة جازان بطريقة مرنة تراعي ظروف الناس وتقدر أن سفر أهلها منها إلى جازان ضرورة وليس ترفاً والحديث يكاد لا ينتهي لولا ضيق المساحة وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»