الدور الإعلامي المتميز في أزمة كورونا

الإعلام السعودي يضع بصمة له في تاريخ الزمان وفي وقت الحدث الأهم في حياة البشر اليوم ونحن نعيش مع العالم أزمة استثنائية بمعنى الكلمة، كورونا جمع العالم على كلمة سواء بعد أن تفرقوا واختلفوا وتضاربت مصالح البشر واليوم كورونا يجمعهم على محاربته والقضاء عليه.

الساعة الثالثة والنصف عصرًا كان ومازال موعدنا مع المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي ننتظر الإحصاءات والأرقام والتحديثات اليومية لعدد الحالات المصابين والمتعافين على حد سواء ونتألم لسماع عدد المتوفين ونترحم عليهم، اللغة الإعلامية التي يتحدث بها معالي وزير الصحة والمتحدث الرسمي تغيرت وأصبحت لغة قوية تتحدث عن مخاطر محتملة وأرقام كبيرة ستطال أبناء وبنات الوطن إن بقيت سلوكيات أفراد المجتمع بهذه الطريقة وإن بقي بيننا من يتهاونون في تطبيق التعليمات والتوجيهات الاحترازية.


ماذا يريد هؤلاء الذين يضربون بأفكارهم وتصرفاتهم عرض الحائط ويصرون على الحياة وفق أهوائهم ورغباتهم وأنانيتهم ويضرون المجتمع بأسره.. ابقوا في بيوتكم لم يفهموا مدلولها وأهميتها ومازالت الشوارع في الوقت المتاح للتنقل عامرة بروادها بل الأدهى والأمر مشاهد مؤلمة من أناس فقدوا تحكيم عقولهم وتغليب المصلحة العامة فيخرجون بأبنائهم وبناتهم للأماكن العامة عند التسوق وغيره..

ألا يوجد بين هؤلاء عاقل رشيد يعي حجم الخطر الذي ينقله لأهل بيته، وألا تعي تلك المرأة التي تخرج صباحًا لتلتقي مع جيرانها وأهلها وصديقاتها في تجمعات حذرت منها الدولة، كيف تفكرون وكيف تعقلون؟ هل تنتظرون فقدان أحد من ذويكم حتى تعتبروا؟


الإعلام في كل وسائله قام بدوره المتميز وكل قطاعات الدولة جندت من أجل مواجهة هذا الوباء ولكن إن لم يكن هناك مجتمع واع حريص على الالتزام بكل هذه الاحترازات والبقاء في البيوت فلن نستطيع مواجهة هذا الداء.. من أشد أنواع الألم النفسي الذي نعانية جميعًا اليوم بأننا مقبلون على الشهر الكريم وقد نحرم من الالتقاء والاجتماع بأهلنا وذوينا وقد قدر الله عليك أن تكون في أرض لا يعيشون فيها بعيدًا عنهم وخاصة الآباء والأمهات، ولكن من أجل مصلحتهم والخوف عليهم والمحافظة على صحتهم لابد أن نلتزم بالتوجيهات حتى تنكشف الغمة عن العالم بأسره.

أبناء وبنات الوطن هذا يومكم وهذا وقتكم لتكونوا على قدر المسؤولية اصبروا وصابروا وهذا أمر الله لابد أن نتسلح بعزيمة قوية وإيمان عميق بأن الوباء سيزول ولكن لابد من اتخاذ الأسباب والعمل معًا على قلب واحد مع قيادتنا الحكيمة التي أولت الإنسان كل اهتمامها ورعايتها، حتى لا نفقد أحبابنا ولا نتألم على رؤية من يعاني ولا يجد له علاجًا ولا مأوى حتى تنجلي هذه الغمة ونفرح معا بالانتصار على فيروس كورونا لنكن أكثر وعيًا ونبقى في بيوتنا آمنين سالمين معافين.. اللهم ألهمنا رشدنا وأصرف عنا شر هذا الوباء وبلغنا رمضان وأنت راض عنا.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»