أهمية الإنسان في الاقتصاد

الناظر للجائحة وتأثيرها خلال الأيام الماضية يدرك أهمية الإنسان كعنصر مؤثر في الإنتاج وكمستهلك وكموثر وفعال في إدارة عجلة الاقتصاد. حيث إن كل شيء يدور حوله ولخدمته في العالم الآن. وهو كجزء من عجلة الإنتاج وحركة الاقتصاد وُضع في الحَجْر فأثَّر في الإنتاج العالمي والاقتصاد العالمي. ومهما نتحدث عن التقنية وتطورها والأتمتة لايزال الإنسان هو العنصر المؤثر والذي لايمكن الاستغناء عنه لتسير العجلة. والحديث الآن حول الأزمة المتوقعة عالمياً نتيجة للجائحة التي ضربت أهم عنصر في مجموعة الإنتاج وهو الإنسان. فهل يستطيع الإنسان بعد الجائحة أن يتغلب على المعوقات والكساد ويخيب توقعات الاقتصاديين كما حدث الآن. معظم الاقتصاديين يتحدثون عن الصدمة المتوقعة وعن الانهيار الاقتصادي القادم وعن أثرها على الأمم وعلى الغذاء والإنتاج المستقبلي. فهل يخيِّب الإنسان ما يتوقعه الاقتصاد العالمي ويخرج من الصدمة والأزمة المتوقعة الى بر الأمان؟، وهل سيتجاوز الإنسان بقدراته التي أعطاها إياه الله فيرتفع الإنتاج ومعه يرتفع الطلب بحيث يعوض الماضي ويحقق اتجاهات جديدة. خرج العالم من أزمات عديدة وحقق المستحيل له وأصبحت الأزمة من الماضي وتخطاها بسلام، ومهما كانت هذه الجائحة فالله سخر الكون للإنسان ولا بد أن يتجاوزها كما تجاوز غيرها.

وهناك وهم كثر من يرون أن العالم سيمر بأزمات اقتصادية متتابعة تؤثر على قدرته على الوصول لنقطة التجاوز وربما نشهد نزاعات مختلفة تساهم في تعقيد الوضع على العالم والتي سيكون تأثيرها على الدول الغنية أقل من الدول الفقيرة والتي ستتأثر بصورة أكبر وأعمق. والسؤال هل ستلتفت دول العالم الى مشاكلها الداخلية وعلاجها وتخف بالتالي النزاعات بين دول العالم الأمر الذي سيعود على العالم بخير نظراً لانخفاض حجم التمويل اللازم لدعم النزاعات وحيوية الاحتياجات الداخلية لها؟.. لا شك أن الأيام القادمة ستضع النقاط على الحروف ومنها تتحقق النبوءاتت السلبية أو يحقق الإنسان تنبؤاته الايجابية ويستمر في النمو والازدهار. أتطلع الى أن تتحكم فينا الإنسانية ونتفاءل ويتحقق الخير لنا.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!