هي البر.. والسر يكمن في الدُّر

* (الجمعيات الخيرية) في منطقة المدينة المنورة تعمل خلال (أزمة فيروس كورونا المستجد 19) ليل نهار؛ لمساعدة المتضررين من قرار مَنْـع تفشيه، و(جمعية الـبِرّ الخيرية) كانت جاءت سبَّاقَــة إلى ميدان العطاء، لتسَاهم في تنفيذ (مبادرتي خير المدينة، وفطوركم علينا) اللتين أطلقتهما إمارة المنطقة لمواجهة هذه الجائحة.

* حيث جنّدت إمكاناتها كافة «البشرية، والمادية واللوجستية»؛ لتقديم الدعم بشتى صوره؛ فكانت البداية بإيداع مساعدات عاجلة لمستفيدي الجمعية، تجاوزت (1214000ريال)، ثم (206000 ريال) معونات سكنية، فيما وصلت قيمة دعم الأيتام إلى (226800 ريال)، وفيما يتعلق بالمساعدات العينية المختلفة تم تأمين وتوزيع أكثر من (5500 سلة


غذائية) على المتضررين بجميع أحياء المدينة، لاسيما المغلقة منها.

* أيضاً (بِـرّ المدينة) وزعت نحو (3000 سلة إفطارٍ غذائية أسبوعية)، وهناك تقديم (6000 وجبة ساخنة يومياً، بين فطور وسحور)، كما أسهمت بأكثر من ( 20000 كيلو من التمور الفاخرة)، يضاف لذلك (85000 عبوة ماء)، ويصاحب كلّ ذلك برامج توعوية، أما الأهم فرغم انشغالها وتركيزها على خدمة الأحياء المعزولة؛ فإنها لم تنسَ أبداً وفاءها بحقوق مستفيديها قبل أزمة (كورونا)، فقد واصلت رعايتهم وفق البرامج الشهرية.


* (جمعية البِرّ بالمدينة النبوية) من أقدم الجمعيات الخيرية بالمملكة، فقد أنشئت في «شهر رجب من عام 1379هـ» باسم «صندوق البر بالمدينة»؛ لتكون حلقة الوصل بين المحسنين الداعمين والمحتاجين؛ مركزة في نشاطها على العناية بالأرامل والأيتام، وعموم الفقراء؛ وتأهيلهم، وصولاً إلى اكتفائهم الذاتي.

* وما تقدمه الجمعية لأولئك يتنوع بين مساعدات رعوية ومالية وشهرية، وسكنية، وعلاجية، وأخرى للطوارئ والترميم، وتأمين احتياجاتهم من غذاء وكسوة وأجهزة كهربائية وحقائب دراسية، وغيرها؛ والرائع في هذا الباب إطلاق الجمعية لبرنامج البطاقات الذكية، التي يتم شحنها إلكترونياً كل شهر بالمبلغ الذي يستحقه المستفيد، ثم ما عليه إلا أن يذهب بتلك البطاقة الممغنطة إلى الأسواق والمنافذ التجارية المتعاقدة مع الجمعية.

* ولأن (جمعية الـبِرّ بالمدينة) تبحث عن تمكين الفقراء والأرامل والأيتام؛ وتأهيلهم ليكونوا طاقات إيجابية قادرة على العمل، ومن ثَمّ خدمة أنفسهم وأُسَرِهِـم ومجتمعهم؛ فقد كان من أولويات خططها التطويرية (التوسع في المنح الدراسية، والبرامج التدريبية) بالتعاون مع مدارس ومعاهد وكليات وجامعات؛ وهي بذلك تكون مواكبة لرؤية المملكة 2030م، التي من عناوينها الرئيسة تنمية القطاع الثالث «غير الربحي» وتحفيزه للمشاركة الفعّالة في التنمية المستدامة.

* فالشكر لمجلس إدارتها برئاسة (الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد)، والشكر لأمينها العام (المهندس صالح بن عبدالعزيز جبلاوي)، الذي يسعى إلى تطويرها، ومَأْسَسَة إداراتها، ومَيْكَنَـة نشاطاتها، والشكر لجميع منسوبيها.

ويبقى.. (في المدينة النبوية جمعية البرّ، تملك حاضِـراً مِن الدُّرّ، وتَاريخاً في عِراقَـتِـه وثَرَائِـه يَكْمُـن الــسِّـرّ)؛ فَهي تـسـتَـحِـق دائماً الدعم والوفاء، فيكفي أنها عنوان ثابت للعطاء في خـيـر وأطهر البِقَاع، فيا أهل الخير هذا عنوان الجمعية؛ فلاتبخلوا عليها (https://birmedina.com/)؛ فهي دائماً مهمومة بخدمة أهل المدينة وزوارها.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»