إنما الموت بداية حياة لا فناء

مع هذا الحظر المتنامي لمرض الكورونا والوفيات بسببه، يصطاد البعض في الماء العكر ممن يثيرون حول الإسلام وأحكامه وحقائقه على سبيل السخرية الكثيرَ مما لا يرضاه الله والمؤمنون بربهم ودينهم، فإن الحديث عن الموت بلون من السخرية تستبطن: أن الحديث عنه بعقيدة الدين الصافية لون مما يوجب السخرية بالمتحدث عنه، أوجب علينا أن نطرح حقيقة الموت، الذي أصبح من ينتمون الى الثقافة الغربية يميلون بوصفه بنهاية الحياة، بل وأنه فناء، ليتسق ذلك مع فكر لا يؤمن باليوم الآخر، وهذا يوجب علينا أن نطرح فكرة الموت من وجهة نظرنا وأنه بداية الحياة الأخرى بدءًا من حياة البرزخ وهي الحياة الوسطى بين حياتي الدنيا والآخرة، والتي نعلم أنها حياة سرمدية لا نهاية لها، والتي بإيماننا نحن عباد الله المؤمنين إنما هي الحياة الحقيقية التي لا فناء بعدها والحياة الآخرة، فالمؤمن يعلم أنه بالموت ينتقل من الحياة الدنيا الى حياتين حياة برزخية وسطى بين حياته في الدنيا وحياته في الآخرة، وهو فيها ينعم أو يعذب وبالصورة التي يشاءها ربنا عز وجل، ثم ينتقل منها يوم البعث الى حياته الأخرى السرمدية التي لا نهاية لها، وفيها الحساب ثم النعيم أو العذاب، ولا نهاية لها أبدًا.

فالموت إنما هو انتقال من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ فحياة الآخرة، ولا يوصف بالفناء أبدًا، ونحن نؤمن أن المتوفين بسبب الأوبئة شهداء ينالهم من الله الغفران لشدة ما عانوا من الوباء، ثم ما لحقهم من الموت بسببه، ونسأل الله لكل من توفي بسبب مرض الكورونا أن يغفر الله له كل ذنوبه، وأن يكون مصيره الجنة بإذن الله تعالى، ولا نرى أبدًا أن موته فناء لحياته وجسده بل هو انتقال من حياة الى حياة أخرى لا موت فيها، فاللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا الى لقاء الله عز وجل، اللهم ارحمنا إنك أنت الرؤوف الرحيم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»