رحل وعاش عاصم حمدان..!!

رحل زميلنا الدكتور عاصم حمدان وهو صائم عن عالمنا عالم الكتابة والتعب، رحل ولغته وفكره وأحصنة الحروف سوف تبقى تركض وتركض إلى ما لا نهاية، رحل عاصم المثقف عن عالمنا إلى الرحمن الرحيم تاركًا في قلوبنا ألف غصة وفي قلوب ذويه وتلاميذه ومحبيه ألف آه وحسرة وكم هو مؤلم أن ترحل روحه وعباراته النابضة والجمل النافرة في لغة مملوءة بالقوة والرصانة والتي كان يجيدها الدكتور عاصم، هذا الرجل الذي كان يكتب بحب وكان آخر مقال له بتاريخ 12 مايو 2020م بعنوان: «الدكتور اليوبي وسطور من تاريخ المؤسس» بدأه بـ»يخلط البعض بين المديح الذي هو قرين التزلف والمداهنة وتصوير الأمور بعيدًا عن حقائقها وبين الثناء المحمود على الشمائل الحسنة والأخلاق الرفيعة التي يكون في تجسديها تحقيق لدور الإنسان على هذه الأرض ويأتي الإحسان في مقدمة الشمائل والمناقب التي دعت إليها التعاليم الدينية والفلسفات الأخلاقية وتعمقت معرفتي بالزميل اليوبي فوجدت أصحاب الحاجات يدخلون عليه وعلى وجوههم القلق ويخرجون من عنده وكل قد بدت على محياه السكينة والطمأنينة والاستبشار فما أعظم المنة من الله على العبد حين يختصه بقضاء حوائج الناس».. إلى أن اختتم مقاله: «إن هذه السطور التي أدونها في هذه الزاوية في حق الزميل معالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي ما هي إلا تلويحة تحية وإشارة اعتزاز ومبعث شكر وامتنان على ما يقدمه من عطاء هو محل التقدير والاحترام والثقة الموفورة» انتهى..

وفي حديث مقتضب قال معالي الدكتور اليوبي لـ»المدينة: «رحل عاصم الإنسان بعد جلائل الأعمال إذ كان سباقًا إلى الخير والأعمال الفضائل، لقد أثرى القاعات الدراسية بجليل علمه فأخذ عليه الكثيرون من طلاب العلم وجادت قريحته بجلائل المصنفات الأدبية فضلا عن أخلاقه الكريمة، رحم الله أخانا عاصمًا وجعل الخير في ذريته معزيًا نفسي في هذا الفقد الجلل وأفراد أسرته الكريمة وأسرته العلمية بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز ولكل زملائه وطلابه»، ومن ثم يوجه معاليه بإعادة طباعة مؤلفات أ.د.عاصم حمدان وجمعها في موسوعة كاملة وتوزيعها على المراكز البحثية والمكتبات العامة ويوجه قسم اللغة العربية ومركز التميز البحثي ومركز النشر العلمي بالإشراف على الموسوعة وفي لمسة وفاء سعى جاهدًا للحصول على موافقة أمارة منطقة مكة المكرمة وأمارة منطقة المدينة لدفنه في البقيع، وتحقيق رغبته في ذلك..


(خاتمة الهمزة)... دكتور عاصم.. يعلم الله أن حزني والزملاء على رحيلك أكبر من أن أختصره هنا في مقال قصير، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وشكرًا شكرًا بحجم السماء والماء لمعالي الأخ الإنسان رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور اليوبي على محبته وحسن تقديره لعلمك وعقلك.. رحمك الله.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»