الزعل الإلكتروني..!

حتى الزعل تحول إلى زعل إلكتروني، وحتى العادات والتقاليد أصبحت تلبس أثوابًا عصرية، واختصرت الصيغة، وكل الأشياء القديمة لتصبح حقيقة مختلفة تمامًا عن تلك الحياة التي كنا نعيشها ببساطة كما كانت، يوم كان للغضب قيمة، وللفرح قيمة، وكل شيء كان يحدث كان له قيمة، ولأن البكاء على الماضي تعب (لا) قيمة له أبدًا سوى في عقول الذين يقبلون التغيير ويؤمنون بأن الحاضر هو امتداد للماضي ويخلصون جدًا في تجاوز الصعاب للوصول للمستقبل وتحقيق الأحلام، لكن أن تجد أحد أصدقائك غاضبًا عليك دون أن تغضبه فتلك حكاية حزن جديد وغضب مختلف، وحين تسأله عن السبب تجد الإجابة أنك أنت السبب، وأن تجاهلك للرسائل كان السبب، وأن انشغالك عن الرد على اتصالاته كان السبب، وأن تعاملك التقني مع الآخر هو السبب الذي صنع الفجوة بينك وبين أصدقاء وأحباب قلبك، أولئك الذين يحبونك بصدق ويتعاملون مع اسمك وصفاتك دون منصب، ولا بأس في أن يكون العتاب بين فينة وأخرى لتصحيح العلاقات، لكن أن تكون القطيعة بسبب التقنية التي جاءت لتحيي التواصل وتنشر جمال الأرواح التي تلبس ذاكرتها وتاريخ الود والسلام فتلك والله قضية..!

أنا شخصيًا أرد على أي اتصال وأسلم على كل من يرسل لي رسالة وأصافح كل الذين يتواصلون معي وأتعامل مع الجميع بقلب يكره الإعراض عن الآخر ويحتمي بالعواطف والإنسانية لأنني أؤمن بأن كل الذين (لا) دموع لهم هم جبابرة (لا) يضحكون أبدًا وهم بعكس أولئك الذين يبتسمون للناس ويقابلونهم بود ويقفون مع الضعفاء ويجتهدون جدًا في ترويض النظام ليخدم الإنسان ويمنحه فرصة للنهوض وتصحيح الأخطاء والحياة قصيرة جدًا وكما أن الوظيفة (لا) تبقى لأحد كذلك كل المناصب تغادرك ذات يوم لتبقى بمفردك..


(خاتمة الهمزة)... من السهل جدًا أن تخسر كل القلوب التي تحبك في لحظة لكن الأصعب والأجمل هو أن تكسب محبة قلب واحد... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»