إدارة منتخبة لأحياء المدينة

* إذا كانت الأُسّرَة هي الحُضْنُ الذي يُولد وينشأ فيه الطفل فإن (الحَيّ) الذي يسكنه بتاريخه، ونسيجه الاجتماعي هـو أول مَن يستقبله صغيراً، ويُؤثّر مستقبلاً في تفكيره وسلوكياته إيجابًا أو سلبًا؛ فالحَيّ بكلّ تفاصيله هـو المُكون الأسَاس والحلَقَة الأولى من سلسلة المُدُنِ والمناطق التي تصنع الـوطن ومجتمعه.

* وفي هذا الإطار هذه دعوة مكررة لإنشاء مراكز الأحياء في مختلف المناطق والمحافظات، وتطوير التجارب القائمة منها، وذلك بالتنسيق والتعاون بين «الإمارات والمحافظات» ووزارة تنمية الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وكذا الشؤون الإسلامية من خلال أئمة المساجد، وغيرها من المؤسسات ذات الاختصاص؛ بحيث يكون لكُل (حَيّ مَجْلِسٌ إدارة مُنْتَخَـب)، مهمته «الإشراف على الحَيّ، ووضع استراتيجياته، ومناقشة كل ما يَخْدِمه ويُطَوّره، ومعالجـة مشاكله الاجتماعية والخدمية بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة وفق الأنظمة والإجراءات.


* (مجلس الحَيّ) من خلال مناشطه المتعدّدة يمكن له أن يُسهم في تقوية العلاقة بين أبنائه، وفي تعزيز القِيَم الدّينية والمجتمعية والوطنية، وفي غَـرس الشعور بالمسؤولية، وفي تقديم برامج نوعية ثقافية وتوعويّـة ورياضية وترفيهية لكافة فئاته؛ كما أنه سيُعَـزِّز الجوانب الأمنية.

* أخيراً تجربة (مركز الأحياء) انطلقت من المدينة المنورة، بمبادرة من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما كان أميراً لها؛ فلعل (إمارة المدينة اليوم) -وفي ظلّ جهودها الكبيرة ومبادراتها الرائعة في خدمة المنطقة وأَنْسنَتها- تتكرم مشكورة بأن تكون السّبّاقَة في تكوين (مجالس إدارة منتخبة للأحياء في طيبة الطيبة)، وسوف أُهْـديها تَصَوراً كاملاً إذا رَغِبَت.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»