المنافقون والمرجفون وما يسعون إليه

كلما ظهر الحق على لسان نبي أو على لسان أحد من أتباعه، أو علماء صادقين يبينون أحكام الدين ويدعون إليه وإلى امتثاله، ظهر من يعترض طريقهم ويشكك في أقوالهم، وغايتهم وإبطال ما يقولون عن أحكام الله، وما يجب أن يستقر منها في القلوب ليتبعها الناس، وهؤلاء يميلون إلى سواها من الباطل، فإن الله عز وجل لا يرضى أبدًا أن يزاحموا أهل الحق حتى يسلط عليهم فلا يبقى أحد منهم يجاور أهل الحق فالله عز وجل يقول: (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) وهو وعد من الله لرسوله -صلى الله عليه وسلم- ألا يجاور أهل الحق المؤمنون بدينهم المتمسكون بأحكامه، فلن يسلط عليهم أبدًا من أهل الباطل، أصناف منهم صنف من المنافقين تلح عليهم الرغبة في الزنا، ويدعون إليه النساء والرجال، وهم فئة من أهل الباطل خطرة جدًا على مجتمعات المؤمنين الصادقي الإيمان، هم من يدعون في كل عصر وزمان إلى ما يسمى البغاء القانوني، درءًا كما يزعمون لانتشار البغاء دون ضوابط، وهو ما أدى الى ظهور هذا اللون من الزنا في بعض بلاد المسلمين، وله أماكن محروسة ولعل في تركيا له مثال ظاهر.. أما الذين في قلوبهم مرض فهم من يميلون إلى هذا اللون من البغاء أو الزنا أو هم محبو الزنا، وهم صنف من المنافقين، ولعلنا نسرد لكم أصناف المنافقين الأخرى في مقال آت بإذن الله، ولا يزال منهم في كل عصر من يشتهون النساء دون عقد نكاح.

ثم صنف آخر من المنافقين وهم موجودون في كل عصر سماهم ربنا المرجفين، وهم الذين يتحدثون في أمر الدين بجهل يريدون تحريفه وإضاعة أحكامه، وهذه الأصناف من المنافقين يظن بعض الناس إنهم كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبقَ منهم أحد، ولكن الحقيقة كما أن الحق باق لا يزول، فالباطل دومًا يثور ولكن الله لهم بالمرصاد بمنطق هذه الآية (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) وما دام أهل الإيمان قادرين على نشر الدين ومنع الشذوذ عنه، وردع من يريدون إبطاله من المرجفين، فإن الله سيغري المؤمنين بالمنافقين ثم لا يجاورونهم إلا قليلا، فليدرك أهل الإيمان أن الإسلام محفوظ ما داموا يدافعون عنه وعن أحكامه، وعما قريب يرحل عن أرضهم هؤلاء المرجفون حتى لا يبقى بينهم منهم أحد.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني