استثنائي.. رغم الحاقدين

في الوقت الذي كان العالم يردد جملته (هل سيكون هناك حج هذا العام؟) في ظل جائحة كورونا.. تأتي الإجابة من هذا البلد تعظيمًا لمعاني ومقاصد الحج بفيض عطاء ومشاهد إنسانية استثنائية ليتم ضيوف الرحمن مناسكهم بكل اطمئنان وبفضل الله عز وجل وبفضل الجهود التي بذلت نجح حج هذا العام الاستثنائي والمتميز بكل المقاييس بحب وسلام وطبقت الاحترازات والإجراءات الوقائية بشفافية ودقة متناهية، وأمام الكعبة في وقت وزمان مهم كان المنظر المعتدل فكان النجاح الباهر في هذا المكان مكة المكرمة أقدس بقاع العالم وتم تحقيق محاور ذلك الشعار.. بسلام آمنين، وهذا رغم أن الحاقدين وأرباب الشر كانت نواياهم الخبيثة تترصد لتسييس هذه الشعيرة كعادتهم وإثارة الفتنة منذ إعلان المملكة إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة تماشيًا مع إجراءات الوقاية من الفيروس والحفاظ على سلامة الحجاج والمنظمين، ولكن خبثهم جعلهم يواصلون حملاتهم الإعلامية الدنيئة حقدًا وحسدًا، فخذلهم الله وكان التأييد من كل العالم رغم هذه الجائحة.

ونحن نعرف هذا الإعلام الأسود بأنه أداة للمساومة ونشر الفتن والقيام بدور سلبي يتمثل في ترويج الشر والدعم والمساندة عبر برامجه الخبيثة فيوجه سمومه لكل من يخالفه حتى أصبح بوقًا ومنبرًا للتحريض ومنصة للنماذج المأجورة المعادية للدول.. وكان التأييد من كل العالم لقرار المملكة بمثابة الذل والهوان لهم، وكانت طلائع حجاج بيت الله الحرام كما هي عادتهم يحتضنهم بيت الله والمشاعر المقدسة بالحب والرعاية والحرص على راحتهم وأداء نسكهم بكل سلام.


وها نحن نشهد على ما نرى متيقنين بأن الحج نجح هذا العام بإذن الله كما نجح في المواسم الماضية، ونفذت الخطط التي رُسمت للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن بكل دقة رغم هذه الجائحة التي عصفت بالعالم.. هذا الواجب العظيم الذي شرف المولى به هذه البلاد التي قدمت الغالي والنفيس وبذلت كل ما في وسعها تعظيمًا لمعاني ومقاصد الحج بكل الصور التي يغلفها الوهج والإبداع والتألق في المشاعر المقدسة، والعالم يشاهد ذلك المشهد التاريخي غير المألوف في مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية والحجاج يحملون مظلاتهم وهم يطوفون حول الكعبة في حركة أنيقة متناسقة بالكمامات والتباعد والإجراءات الاحترازية والوقائية ترقبهم بعد تنفيذ كل البروتوكولات الصحية التي أقرتها الجهات المختصة.

** رسالة:


ليس هناك أخطر من الشائعات وآثارها بالغة وقد تغير سلوكًا بأكمله وقد تغير سلوكيات مجتمع وتستطيع الشائعات أن تقضي على كل شيء إذا لم يتم إيقافها وتزداد خطورة هذه الشائعات إذا كانت هناك جهة معينة تزيد من ترويجها حتى تحقق مصالحها وطبعًا انتشار الشائعة يكون في المجتمعات غير المتعلمة وغير والواعية لأنه يمكن انطلاء الكذب والتضليل عليهم ومن هذا المنطلق فإن المجتمع الجاهل يكون مكانًا سهلًا وبيئة جاهزة للشائعة.. فالرسالة هي أخذ المعلومة من مصدرها والموثوق.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»