إعلام «ارفعوا الشاشة»..!

هناك فرق كبير بين من يكتب بعقل ويناقش القضايا التي تهم وطنه بحكمة، وبين من يركض خلف الشهرة والعزف على أوجاع الآخرين والتغني بمتاعبهم وكل همه الانتشار و»اللايك» و»الري تويت» وجمع عدد أكبر من المتابعين في عالم مزكوم ومسكون بالغموض والفوضى التي تذكرني بأيام «البويكمون»، تلك الأيام البيضاء للعقول البيضاء التي كانت تبحث ليل نهار عن كائنات افتراضية (لا) وجود لها سوى في العالم الافتراضي، لتنتهي الظاهرة بموت اللعبة الفارغة والتي لم تترك على أرض الواقع سوى أصفار من وهم وجنون وضياع، في وقت كان يفترض أن يُستغل في عمل ذي قيمة، بل والمصيبة الكبرى هو أن لكل لعبة جديدة ضحايا جدداً يذهبون معها إلى عالم (لا) علاقة له بالواقع الذي (لا) يقتات على الأوهام و(لا) الأحلام المعلبة ومن يصنع من..؟!.

قلتها للمرة المليون أن مشكلة الفارغين هي في النظام الذي لم يأتِ بعد ليحارب قلة الوعي الذي نراه ونرى فيه العجب الذي يحدث بجنون من خلال تصرفات أولئك الذين يحسبون العملية الإعلامية هي صورة وصوت وأحاديث غبية عن أي شيء، وكل همهم هو أن يصنعوا لأنفسهم مكانة على حساب الآخر المتعب والمملوء بالوجع والحزن الذي يستحيل أن تحله لقطة غبية من خلال لقاء صغير لقصة وقضية كبيرة حلولها تحتاج إلى قرار يتعامل مع المعطيات كلها ليذهب إلى الحلول، وهذه حقيقة حيث يستحيل أن تحل مشكلة بمشكلة!!، ولأن مشكلتنا هي فينا حيث نحن الذين منحنا أولئك التافهين وقتاً وقيمة وفرصة على حساب الوطن والزمن والإنسان المثقف والإعلامي المحترف والذي أصبح يرى مشاهير الفلس يعبثون بجنون ويمارسون أدواراً ومهامَّ مثيرةً ومقلقةً، ومن ينصف من..؟!.


(خاتمة الهمزة).. الكاتب (لا) يرسم حروفه بيده بل يكتبها بروحه ودماء قلبه فوق أوراق بيضاء بلغة منطقية وذهنية تعرف ماذا تقول، ومتى تتحدث للآخرين وكيف تقنعهم بعقل؟... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»