طريق الصمّان خارج نطاق التغطية!

كل أسبوع وبحكم عملي في الرياض وسكن أهلي في الشرقية أضطر للسفر عن طريق رماح الرفيعة السفانية أو ما يُسمى «طريق الصمّان»، لا أجد وصفاً يُناسب ما أرى، الحوادث شنيعة، الطريق على جنباته ترتع إبل سائبة، ومواطنون لا يجدون طريقاً سوى هذا الطريق الخطر ليسلكوه ذهاباً وإياباً نحو أعمالهم وقُراهم..

من تقاطع محطة البنزين الواقعة على طريق الدمام حتى تصل رماح مروراً بقُرى الصمّان ومزارعه ستسلك طريقاً لا يمكن وصفه سوى بطريق الموت!!


طريق تسلكه المئات من الشاحنات القادمة من شمال السعودية ومن الكويت ومن محافظات حفر الباطن والنعيرية وقرية العليا والخفجي، وكذلك يسلك هذا الطريق الآلاف من المواطنين الذين يعملون في الرياض والقادمين من هذه المحافظات، وبشكل يومي، صباح كل يوم ستجد سيارات تنقل الطالبات من القرى المُتناثرة على جنبات هذا الطريق إلى الكليات في قرية العليا أو رماح..

يكفي أن تكتب في غوغل «طريق الصمّان» لتظهر لك أخبار «عائلة بأكملها ماتت نتيجة حادث، الدفاع المدني يستخدم معدات لإخراج جثة، إبل سائبة تسببت بموت شباب» وغيرها الكثير من الأخبار المُفجعة..


300 كم تحتاج أن تتحول لطريق مزدوج ومحمي من الإبل، وزارة النقل أطلقت مبادرات تتعلق برفع معدلات الأمان وخفض وفيات الطرق، إلى جانب تحسين تكلفة دورة حياة الطرق، والعمل على تحقيق الإيرادات من أصول الطرق، وبلا شك حصل تقدم وتغيير إيجابي في الأرقام، لكن هذه الأرقام عامة، وطريق الصمّان لم يحدث عليه أي تغيير، وهو الآن خارج المبادرات القائمة على أرض الواقع، ويكفي أن نرى كيفية الانتقال من طريق الصمّان إلى طريق الدمام في اتجاه حفر الباطن أو اتجاه النعيرية لنعرف أن ما يحدث من فوضى في هذا التقاطع يستحيل أن يعلم عنها الوزير!!

الطريق في هذا التقاطع ينقطع فجأة، لتتداخل مع طريق آخر، ثم تجد نفسك فجأة تسلك طريق تُرابي وفجأة ستكون في طريق جديد!!

الجسر الذي تم إنشاءه يبعد 500 متر عن هذا التقاطع وللأسف لم يتم ربطه بطريق الصمّان وهو غير مُفعّل ولا أعلم ما السبب!!

زيارة الوزير صالح الجاسر لهذا الطريق ونهايته عند تقاطعه مع طريق الدمام ستكشف لمعاليه الكثير من الأشياء التي تحتاج مُعالجة عاجلة..

أخيراً..

الوزير صالح الجاسر لم يُكمل عامه الأول بالوزارة وبلا شك سيعمل على صناعة التغيير في هذا الطريق ما إن يعلم أن هناك خطراً يتهدد حياة المواطنين هناك بشكل يومي، لا نُريد لأمهاتنا وآبائنا حُزناً بسبب فقد..

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»