السياسة المستقلة هي المرغوبة

لاشك، أن دول العالم أجمع تسعى أن تكون سياستها الدولية سياسة حرة مستقلة، تبتعد ما أمكنها ذلك من التبعية للدولة الأخرى، خاصة الدول الكبرى، التي لها سياسات تتخذها لأن تلك الدول الأضعف والأصغر تبعًا لها، وقد لا تنجح هذه الدول من التخلص من التبعية للدول الكبرى والأقوى إلا نادرًا لأسباب معروفة وظاهرة.

وعندما ظهرت الأمم المتحدة ظنت الكثير من الدول الصغرى والأضعف أن وجود المؤسسة الدولية ستخلصها من التبعية للدول الكبرى، أو الضغط عليها سياسيًا من قبل هذه الدول، ولكن الواقع اختلف، فلا يزال تأثير الدول الكبرى أو العظمى باقيا كما هو، والتبعية الاقتصادية والسياسية كذلك، واليوم في العالم أعداد متكاثرة من دول صغرى مستقلة صوريًا ولكنها تتبع لهذه الدولة أو تلك من الدول الكبرى، وتضغط عليها سياسيًا أو ماليًا أو اقتصاديًا.. لتكون تبع لهذه الدولة او تلك من الدول الكبرى في سياستها أو قراراتها لأنه ليس أمامها سوى ذلك، فبقى الحال على ماهو عليه من أيام السياسة الاستعمارية وحتى اليوم، ولابد للعالم أن يعيد النظر في سياسة منظماته الدولية وأن يمنع كليًا سياسات التبعية عن أي طريق، ليصبح استقلال الدول حقيقة لا استقلال صوري، وأن يكون لدول العالم كلها التأثير في السياسة الدولية صغيرها وكبيرها على حد سواء، لمنع أن يسود الظلم في السياسة الدولية، هذا إذا أراد العالم أن تسير حياته على وتيرة من العدل تثبت عبر التطبيق الحازم والسياسة العادلة، فهل يسعى هذا العالم ونحن أحياء لذلك لنطمئن عليه قبل مغادرة الدنيا.. نرجو ذلك؟. 

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»