من السوق الصغير إلى قمة العشرين

في القلب مدافن للذكرى.. أزور، كلما أخذني الحنين، السوق الصغير بمكة المكرمة.. أتذكر طفولتي، بفصولها المثيرة، التي مرّت وتمرّ كل حين أمام عيني، بعد أن تشرفت بحضور قمة G20 في عاصمة القمة (الرياض).

حين وصولي للمركز الإعلامي لقمة العشرين، لفت انتباهي أناقة المكان، والعمل الدؤوب لابنائنا وبناتنا، والتقنية العالية التي يدار بها هذا الحدث الكبير.. هناك نقطة ضعف يصعب عليّ تجاوزها، وهي أنني، وأنا أستشعر نظامًا تقنيًا عاليًا في مداري، أتذكر طفولتي، وانعدام التقنية في تلك المرحلة.. تجولت في المركز الإعلامي، ووجدت بداخله مراسلين أجانب لتغطية الحدث وأطيافًا مختلفة من المجتمع، تراقبهم احترازات فيروس كورونا، ورجال من الصحة لتوعية الحضور.


عمل عظيم قامت به عشرات الأجهزة الحكومية، وأخص هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي التي أدارت عملاً تقنيًا متميزًا، وتصدت لأكثر من 2.8 مليون هجمة سيبرانية استهدفت منصات مجموعة العشرين، قبل وأثناء انعقادها افتراضيًا.

أقول لأبطال هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي: إن الشكر لا يكفي ولا يوفي امتناننا جميعًا لخوضكم حربًا شرسة مع عدو غاشم، لكننا كنا، وما زلنا، نفخر ونفاخر بشهادات دولية من رؤساء قمة العشرين، التي جاء انعقادها بينما يحيا العالم بأجمعه أكبر تحدٍ وجودي له مع هذا الوباء العالمي.


نعم نجح وطني، وبتميز كبير، في إدارة قمة العشرين.. غادرت رياض الخير وأنا ممتلئة باعتداد وفخر وسعادة على نعمة السعودية التي منّ الله بها علينا.. هذا ما يقوله جدول اللقاءات.. وداعًا أيها الأحباب، وإلى قمم قادمة.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»