المغرد السعودي البطل..!!

أشعر بفرح حينما أرى حب الوطن في صدور المغردين السعوديين الذين يختارون الجُمل بكثير من الاقتضاب وكثير من الذكاء ويتركون بين كل كلمة وكلمة نقطتين، ليشعر الآخر (الساذج) بثقل صمتنا وثقل صبرنا على هرطقاته وأحلامه السوداوية التي تشبه أحلام الغربان، ويشعر بصبرنا أيضاً على جنون البؤس التي يعيشها هو وبعض المغردين التافهين والمملوءين بالشر وسوء الظن، لكن وبكل فخر أقولها للمغرد السعودي شكراً لك من القلب على إحساسك وروحك النبيلة التي عشقت الوطن بحب وقامت تحارب من أجله، وهي تؤمن أن مجرد الاقتراب من الأرض ولو بكلمة هو اعتداء سافر، وشكراً لك لأنك تكتب دون هيبة ودون خوف من أحد سوى الله، وهذا حقك كمواطن كما هو حق وطنك عليك أن تكون أنت القلم الذي يرد كل عابث يريد أن يتكسب على حسابنا ويتربح من خلال استعراضه بالصورة الخسيسة أو الكلمات الرخيصة في تغريدة كريهة والتي تقابلها اللكمات التي تصفعه على وجهه وتذكره بقيمته وحجمه الطبيعي!!.

يا سلام والفرح سلام وكلام قصير يقفز كأحصنة نافرة أمام كل الوجوه الكالحة تلك التي تعتقد أنها شئ وهي (لا) شيء سوى نقطة صغيرة فوق سطر طويل بدايته (لا) ترى النهايات والمسافات الشاسعة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة الدامغة كبعد الأرض عن السماء، ويشهد الله أنني سعيد بكل التغريدات تلك التي يكتبها مواطنون مخلصون ومحبون دفاعاً عن الكلمة والفكرة التي (لا) تموت أبداً والتاريخ يحفظ كل صغيرة وكبيرة في ذاكرته التي (لا) تشيخ أبداً.


(خاتمة الهمزة).. المساكين الذين يقتاتون على التفاهات يستحيل أن يعيشوا بدونها، والكبار دائماً وأبداً (لا) يأبهون بحماقات الصغار والذين يكفيهم ما يصلهم من المغرِّد السعودي البطل.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!