وزارة للسعادة

قبل عشر سنوات «اختمرت» في رأسي فكرة اعتبرتها «الحُلم»، وانطلقتُ من يومها لتحقيق هذا «الحُلم»

حدَّثت الناس «المُقربين مني» عن هذا «الحُلُم»، فمنهم من قال: فلسفة، ومنهم من أيَّد الفكرة، ولكن المحبِطين حولك كُثر إلَّا أنني لم ألتفت اليهم كثيراً!.


التقيتُ في مسيرة حياتي بمجموعة رائعة من الناس «أنقياء» طاهرين، أرواحهم نقية، يحملون الأمل والعطاء بين أذرعهم، يزرعون السعادة أينما حلُّوا أو ارتحلوا، ومنهم الفقيد (نجيب الزامل) -رحمة الله عليه-، التقيته بعد أن وضعت خطوطاً عريضة لفكرتي، وأيقنت أن الداعمين كثر و»المُحبِطين» قليلٌ، خاصة بعد أن بدأت ملامح المُجتمع السعودي (الجديد) تظهر على السطح، وانطلقت فعاليات هُنا وهُناك، وأصبحنا نلمس الكثير من «التغييرات الإيجابية»، ونحضر مُؤتمرات، ومعارض وندوات وورش عمل أشارك في معظمها.. جميعها ترتبط بذلك «الحُلم».

«الإيجابيون السعوديون» كان «الحُلم»، وأطلق الاسم (نجيب) رحمة الله عليه وانطلقت الفكرة ولكنها كادت أن تختفي!.


اختمرت في ذهني تطورات عدة وقلت في نفسي لماذا لا نطورها ونجعل منها (مشروعاً أكبر) وأعظم، ونجعل من (السعادة) محور اهتمامنا ومنبع أعمالنا وإبداعنا..

- ففي السعادة في «العمل» تنتج بيئة خالية من الحقد والحسد، ونجد مُجتمعاً مُتكاتفاً همُّه الأول والأخير الإنتاج.

- وفي «البيئة الأُسرية « إذا كانت السعادة نبراسهم، خلقنا جيلاً مُفعماً بالحُب، وبالتالي تصل القناعة (بالعطاء) لديه ذروتها.

- وفي محور «السياسة والاقتصاد» إذا كانت السعادة ترفرف على المُجتمعات، فلن نجد الحروب والدمار، ولن نجد المُناكفات والمُشاحنات، بل التعاون المُثمر، وكُلٌّ يكمل الآخر لنصل الى عالم خالٍ من الانكسارات والتشرُّد والانحطاطات، والانتهاكات!.

- وفي «الثقافة» و «الإعلام « سنجد طرحاً اعلامياً ثقافياً ترتقي معه الشعوب، ونصل الى نتائج مُبهرة في «صناعة العقول»، واستثمار العقول.

- (وزارة السعادة) تجمع كل تلك المُتطلبات وتجعل من المُنحنيات مُستقيماً يصل بنا إلى محطات الإبداع.

- (وزارة السعادة) مطلب لمُجتمع ينهض اليوم في مُختلف القطاعات الصناعية و»الترفيهية» و»السياحية»، والتجارية ويبحث عن مداخيل و»فرص عمل» للعشرات من أبنائه وهنا مربط الفرس.

يوم جميل أن نحتفل بإطلاق (وزارة للسعادة) خاصة أن بلادنا حصلت على المركز الأول عربياً في اليوم العالمي للسعادة.

دمتم سُعداء دوماً.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»