أربعون عامًا من الاتحاد

تحتفل دول مجلس التعاون الخليجي بمرور أربعين عامًا على تأسيس المجلس، طموحات وأحلام القادة والشعوب كانت كبيرة، الظروف والتحديات كذلك كانت صعبة، ولكننا مرتبطون بواقع فعندما ننظر لتجربة الاتحاد الأوروبي سنجد أنه أخذت فترة طويلة حتى وصلت لهذه المرحلة من الاندماج، فأربعين عامًا يُعتبر ما تحقق فيها شيء رائع على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وحدة سياسية، وأمن مشترك، ووحدة جمركية، وحرية تنقل، وحرية تملك، وحرية عمل، بلا شك الطموحات أكبر ولكن ما تحقق أكثر من ممتاز.


لقد واجه المجلس تحديات عدّة أبرزها:

حرب الخليج الأولى، عندما أصبحت إيران تهدد المنطقة، وتحاول تصدير ثورة البؤس، والغزو العراقي للكويت حينما أراد صدام حسين إنهاء الكويت من الوجود، ثم الاحتلال الأمريكي للعراق، مما تسبب في تحويل العراق لدولة متأخرة، ودخول قوات درع الجزيرة للبحرين، وحمايتها من السقوط تحت براثن أتباع ملالي طهران الذين باعوا بلادهم وتحولوا للعمالة لطهران، والفوضى العربية في ٢٠١١ والتي دمرت دولا وهجّرت شعوبًا وأصبح الخراب والموت هو المسيطر على المنطقة.


وأخيراً الأزمة الخليجية، والتي كان للدبلوماسية بين الأشقاء الحل الحاسم في إنهائها رغم تضاد الرؤى.

هذه التحديات هي الأبرز، وتجاوزتها دول الخليج من خلال منظومة العمل المشترك، مما أكد على أن الأنظمة السياسية المتشابهة في الخليج كانت عاملاً قوياً في ترسيخ الاستقرار.

بلا شك سنرى تكاملاً أكبر وأسرع، رؤية المملكة ٢٠٣٠ ذات توجه تنموي يشمل المنطقة بأكملها، لذلك سنرى تسارع في وتيرة العمل على توحيد الرؤى والقوانين التي توحد المنظومة القانونية بين دول المجلس.

نحنُ محسودون على نِعَمْ كثيرة نحياها في دول مجلس التعاون الخليجي، آمنون مطمئنون والرزق وفير في محيط تسكنه الفوضى والبؤس.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»