كتاب

عقوبة للمتبرِّجات.. وتشهير بالمتحرشين

* (التحرُّش) في مجتمعنا يبدو أنه قد تجاوز الخطوط الحمراء؛ حيث انتقل من محطة الحالات الفردية إلى أن يكون قريباً من حدود الظاهرة، لاسيما في الأعياد والمناسبات الوطنية والعامة، التي يستغلها (المُتَحَرِّشُون) فُرَادى كانوا أو جماعات، ولعل أقرب الشواهد ما حدث خلال الأيام الماضية في احتفالات (اليوم الوطني)، ونقلت شيئاً منه (وسائل التواصل)، فَما خفي قد يكون أعظم!.

* وهنا بالتأكيد (التّحَرُّش) بشتى صُوره «لفظية كانت أو جسدية» ممارسة غير أخلاقية، واعتداء وجريمة، تستحقّ أشد العقوبات الرادعة، أما محاولة البعض البحث لـ(المُتحرشين) عـن أعذار كــ(هيئة المرأة أو نوعية ما تلبسه) فجريمة أخرى لا تقلَّ عـن الأولى؛ لأنها تَقدم للذئِب المبرِّرَات الكافية لكي يدنو من فريْسته أو يلتهمها!!.


* ومكافحة (سلوكيات التَّحرُّش) أراها تبدأ من توعية النساء بأهمية بل وحتميَّة تقديْمهِنّ بلاغاً وشكوى للجهات الأمنية؛ لأنّ معظم الحالات تبقى مكتومة خوفاً أو خجلاً، وهناك محاصرة المجاهرين بـ(التَّحرش) في ساحة جريمتهم، أو القبض عليهم من خلال المقاطع المرئية التي تكشف ملامحهم، أما المهم والأهمّ فَالصَّرامة في تطبيق الأنظمة والعقوبات، وتغليظها على (المُتَحرِّشِيْن)، ومن ذلك إقرار وتفعيل قانون يسمح بنشر صورهم في وسائل الإعلام، وفي ميادين الأحياء والمدن التي يسكنونها.

* أخيراً احتفلنا (بالأنظمة) التي تسعى (لحماية المرأة من العنف و»التّحَرُّش»)، وسنحتفل بكل ما يُعَزِّزُها، ولكن في الوقت نفسه نرجو أن يكون هناك قانون مُعلَن، وواضح التفاصيل والعقوبات للحَدّ مِـن تبرج البعض وسفورهن الذي يخالف ديننا وقِيمِ مجتمعنا؛ فمِن روائع أقوال وحكم (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) تأكيده -حفظه الله تعالى-: (لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال).

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني