كتاب

من أخطأ هل يُسجن؟

الخميس الماضي احتفل السعوديون كافّة بمناسبة اليوم الوطني الـ ٩١، مشاعر البهجة والفرح التلقائية كانت هي الأصل والأساس، العائلات تحتفل في الساحات والمنتزهات والحدائق العامة والمجمعات التجارية، كُلٌ اختار الوسيلة المناسبة ليُعبر فيها عن فرحته بهذا اليوم الذي فيه يستذكر الشعب السعودي كل نعمة وهبها الله لهم في هذا الوطن.

وبلا شك مشاعر الفرح هذه بلادنا تحتاجها لتواجه حسد الحاسدين في الخارج ولتزيد من غيظهم، ولنثبت للجميع أننا نُقاتل دفاعاً عن بلادنا وجيراننا اليمنيين ونواجه جائحة كورونا وندعم المحتاجين في العالم ولا ننسى أن نفخر ببلادنا ونفرح في يوم وحدتها.


الكُل مع الفرح، والكُل يعلم أن الفرح العام سيتخلله بعض الحالات الشاذة، وقد تكون المناسبة وأهميتها سبباً في التركيز على هذه الحالات.

ما أُريد الحديث عنه هو أن هؤلاء الذين أخطأوا وعددهم بالمئات من الشباب والشابات أتمنى أن تُدرس حالة كل شخص منهم على حدة.


ما حدث منهم يحتاج قراءة من قِبل متخصصين في علم النفس والاجتماع، خاصة أنهم نشأوا في مرحلة ما بعد البعثات، والانفتاح موجود وليس كما قال أحد الكتّاب بأنهم كانوا مكبوتين بسبب الصحوة!، هؤلاء مراهقون وأطفال لا يعرفون ما هي الصحوة، نحن الذين عشناها ونعرفها جيداً وذُقنا ويلاتها، هؤلاء أتمنى وبشكل جدّي أن تُدرس أفعالهم ومُسبباتها.

القانون موجود ومن يرغب بسجنهم بسبب أفعالهم سيجد بلا شك ألف مسوغ لذلك، ولكن إن حللنا ما حدث منهم وتم ارتكابه ربما سنجد أمراً يُفيدنا لنتلافى ما قد يحدث مستقبلاً.

وفي النهاية..

جميع من احتفلوا يحبون بلادنا، والبعض بدر منه خطأ وتم تصويره، أتمنى أن نتناول ما حدث بهدوء فقط، وبعيداً عن استغلال ما حدث في أي اتجاه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»