كتاب

أسرار رقم

اليوم السؤال المهم.. هل الأرقام التي تكون في حياتنا حقيقيّة وذات معنى أم مزيفة؟! الكل يستخدم الأرقام.. فالطلاب يحاولون استخدامها والموظفون، والمدراء، والوزراء لكي يثبتون أنهم يعملون، لكي يُعلِمونا بنجاحاتهم؛ حتى لو كانت بعض تلك الأرقام غير دقيقة في بعض الأحيان!!

من اخترع الأرقام؟ ومتى بدأت؟ أسئلة تتبادر إلى الذهن؛ ولكن الإجابة عليها تنتهي بطابع جدلي وخلافي ليس له عكازة من التاريخ الأكيد يتوكأ عليها؛ حيث إنه لا ينتهي إلاّ على عتبة الأسئلة البيزنطية!!


بالنسبة لي أنا شخصياً أؤمن أنها ذات دلالات أحياناً نستطيع معرفتها، وأحيان أخرى تكون مبهمة وسر قد يُكتشف مع مرور الوقت كالرقم سبعة؛ الذي أعتبره سرًا كبيرًا من أسرار الكون، هذا الرقم العجيب والملهم أيّ الرقم سبعة حيث ذُكر في ألوان أطياف الضوء، والموسيقى ذات المقامات، والأرضين والسموات، وتلك البقرات السبع والسنابل التي أصبحت قاعدة في الدورة الاقتصادية من حلم فسره سيدنا يوسف عليه السلام، وكذلك المعلقات الشعرية للشعراء العرب، وعدد الأيام في أسبوع والخ.. كلها تحت علامة التعجب!!

نعم أؤمن أنها ذات دلالة خاصةً، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد في القرآن من الآيات التي تشير إلى الرقم ثلاثة الذي ورد بقصة سيدنا موسى مع الخضر في سورة الكهف بعد أن فارقه بعد ثلاثة مواقف (قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) وكذلك العرب والبادية خاصة في جزيرة العرب يعطون نفس الرقم أهمية وتسمى (المهرّبات) وعلى ما أعتقد أنه أُخذ من تقديم العذر وأعطى فرصة قبل اتخاذ القرار.


بالنسبة لي تتجه بوصلتي على المستوى الشخصي لرقم (١٧) الذي تعلقت به بعد أن عرفت سره وارتبطت به عاطفياً؛ كان ذلك عن طريق الصدفة حيث إن هذا الرقم هو مجموع عدد ركعات الصلوات الخمس؛ الذي كان يوماً رقمي الوظيفي (٢٤٤٣٤) حسب ما أبلغني بذلك السائق الخاص الذي يقوم بنقلي لعملي في ذلك الوقت.. لقد أبهرني!!! ومن حينها وجدت في الرقم (١٧) تفاؤلا جميلاً يدخل السرور إلى قلبي.

حتى هذا اليوم بعدما أصبح هذا الرقم يلازمني في كثير من حياتي حتى بعد أن انتقلت لمنظمة جديدة برقم جديد (٥٣٤٥).

الغريب جداً بالنسبة لي أن قوة الجاذبية الأرضية (٨'٩) مجموعها نفس الرقم التفائلي لي (١٧).

استسقوا أرقامكم وازرعوها بين عمل مميز حقيقي أكيد ذي جاذبية تفائلية؛ فإن لها أسرارًا عجيبة وذات معاني كبيرة.

** بوصلة:

في ساعتي..

سبعة عشر كان اللقاء..

كان العناق..

وكان السِقاء..

يمكن رحل... يمكن بقاء..

قبل المغيب..

سبعة عشر..

عمر وحبيب..

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»