كتاب

السعودية الخضراء

دعونا نحلم بمستقبل زاهر في مختلف مناحينا الحياتية نحن أبناء هذا الوطن العظيم، فعلى ما يبدو أن كل أحلامنا ستتحقق بإذن الله وفضله وكرمه ثم بعزم وحزم وحنكة وطموح قيادتنا رعاها الله التي تقول وتفعل تحت مظلة خطتنا الطموحة التي وضعتها لتسير عليها حركتنا التنموية لتطوير مملكتنا الحبيبة كي تصبح في مصاف الدول المتقدمة، وقد أصبحت فعلاً فهي إحدى دول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم وهي تملك ثروات المستقبل فوق الأرض وتحتها ومع ذلك فما زلنا في بداية مراحل خطتنا العظيمة 2030، فها نحن كل يوم نلمس الجديد الذي نفاخر به وهانحن نسارع الخطى في مسيرتنا التنموية لنفعل في عشرة أعوام ما لم تستطع دول أخرى أن تفعله في عدة قرون.

ولعل أبرز وأحدث ما أعلنته تلك الخطة هو مبادرة السعودية الخضراء التي تعد جزءاً من المبادرة الأكبر وهي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رعاه الله في 27 مارس 2021 والتي تهدف للمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية من خلال زراعة 50 مليار شجرة منها 10 مليارات شجرة في المملكة العربية السعودية و 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط.


ولنا أن نتصور واقع الحال في المملكة وبلدان الشرق الأوسط عند استكمال تنفيذ مشروعها.

ولعلي هنا أدلي بدلوي حول هذا المشروع العظيم فأقول إن المنطقة المحاذية لساحل البحر الأحمر وخاصة المنطقة الساحلية الممتدة من جيزان حتى مكة المكرمة.. هذه المنطقة تعد زراعية من الطراز الأول لو تم إحياؤها واستثمارها من خلال تشجيرها بالأشجار المناسبة لها كالسدر والطلح والنخيل وغيرها واستثمار المساحات بينها في زراعة مختلف الفواكه والخضروات حيث إن تلك المنطقة تشكو من التصحر نظراً لندرة سقوط الأمطار خلال نصف قرن مضى.


أما المنطقة الجنوبية الواقعة على جبال السروات فهي ايضا تحتاج إلى إعادة إحياء لأشجارها التي تصحرت بعد مرور سنين القحط فتحولت إلى هياكل شجرية وكما نعلم الدور الهام الذي تتميز به هذه المنطقة بكاملها من حيث طبيعتها الساحرة ومناخها الرائع صيفاً وشتاء مما يجعلها ملاذاً سياحياً عالمياً ونعلم أن الجانب السياحي يعد أحد الروافد الهامة التي تقوم عليها خطتنا التنموية.

ولا يمكن تجاهل المناطق الزراعية الأخرى كالقصيم وحائل وتبوك والمدينة وغيرها فهي مناطق استثمار زراعي رائع جداً ثم يلي ذلك في مرتبة الاهتمام المناطق الصحراوية الممتدة شرقاً وشمالاً وغرباً حيث ان إحياء تلك المناطق سيضيف شكلاً جمالياً لكن لن يحقق المقاصد الاستثمارية المنشودة.. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»