كتاب

وماذا بعد طرد اللبنانيين..؟

تحدث وكتب الزملاء والأصدقاء في العديد من المجالس والمنتديات والصحف حول قضية تصريحات وزير الاعلام اللبناني الأخيرة ومنهم من طالب (بطرد الإخوة اللبنانيين) من المملكة!!..

وإنني أتعجب من هذه المطالبة بالتحديد، ومنهم من كتب رداً ومنهم من أيد هذا المطلب (الغالبية تعاملوا مع الموضوع بعاطفية بحتة).!


فرضاً -لو قلنا فرضاً- وجدلاً واحتمالا أن هناك قراراً صدر بحق الإخوة اللبنانيين المتواجدين في المملكة ومنطقة الخليج، ما هي النتائج، وماهي السلبيات والايجابيات..؟.

دعونا نتكلم ونتحدث بمنطق وواقعية (بعيداً عن العاطفة).. كلنا مع الوطن ولا نرضى الإساءة له ولا لولاة الأمر ولا لأي فرد من المملكة ولا لحفنة تراب لهذا الوطن، ولكن هناك أمور يجب أن يراعى فيها المنطق، فالشخص المعادي لا تؤخذ الشعوب بجريرة حماقته ولا بتصرفات حزبه، وأسياده ومن يدفع له، فهو مأجور.. والقضية أكبر من تصريح، فهي قضية (مُمنهجة) مُنذ القدم، ومُخطط لها مُنذُ عشرات السنين ونحن نتحمّل الأخطاء وقد كنا جُزءاً من الأخطاء بسبب اعطائنا لهؤلاء المتجاوزين الفرصة وفتح المساحات و(الاعلام) والأعمال والمقاولات والشركات، وإعطائهم أكبر من حجمهم.. نحن من فتح البيوت والطرقات بطيبتنا وتعاملنا مع من أساء الينا سابقاً بالتسامح.. والسياسة لا عاطفة فيها، نحن من فتحنا قلوبنا للجميع، ولا أُحدد هُنا جنسية معينة، ولكنني ألوم أنفسنا بتصرفاتنا السابقة، وتسامحنا الزائد وتعاملنا مع هؤلاء المخطئين بالطيبة الى أن جاء الوقت الذي طفح فيه الكيل وأصبحنا في موقف لا يمكن السكوت عنه (فكم من فرد مسؤول أو غيره أساء لنا خلال السنوات الماضية؟).


السؤال الأهم والأكبر، والأعظم.. كم عدد اللبنانيين في المملكة وكم هي حجم استثماراتهم وشركاتهم ومصادرهم وماهي المواقع التي يتبوأونها وأماكنهم و..و... عشرون ألف سؤال يجب الإجابة عليها قبل أن يطرح البعض فكرة مثل الطرد أو التفكير بهذه الطريقة أو التعامل معهم (هم وغيرهم).

الآن جاء الدور على ابن البلد أن يكون في المقدمة وله القرار والموقع وان يحظى بالوظائف القيادية وله حق الاستثمار والمشاركة الفاعلة في البناء والتنمية وأن نعتمد على ابناء وبنات البلد 100%.

فالموضوع لا يتعلق في جنسية محددة نعلم -كما جاء في بيان الخارجية- انهم لا يتبنون تلك الحماقات، ولا يرضونها، الموضوع يتعلق بالاضطلاع بواجباتنا تجاه الوطن وفتح المساحات لأبنائه ممن يمتلكون الكفاءات التي تضاهي أو تزيد عن غيرها.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»