كتاب

أسوأ البشر!!

السيطرة على النفس أو التحكم بالنفس هي أول درجات الثقة بالنفس.. الكلمة الطيبة تؤتي أُكُلها ولو بعد حين.. قد تخطئ وتخطئ ولكن لا تتبع الخطأ بانفعال أو بإصرار، إنه الحق وأنت تعلم أنك قد زل بك اللسان أو تعثرت بك القدم!! أتبع الكلمة بالكلمة تمحوها، وخالق الناس بخلق حسن..

قيل لأبي سليمان الداراني: ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمّن أساء إليهم؟ قال: لأنهم علموا أن الله إنما ابتلاهم بذنوبهم: (وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم).


في وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الكلمة الطيبة آخر اهتمامات المغردين فيها إلا ما رحم الله، فكل يغني على ليلاه اجتماعيًا، فنيًا، ثقافيًا، وحتى دينيًا، أصبح البعض يستغل الدين بكلمات توافق هواه وما تمليه نفسه.

والعجيب أن أصحاب الكلام البذيء والخادش وغير المنطقي يتصدرون المشهد على حساب العقلاء من القوم وهم أيضًا بهذا الزمان قليل!!


وهناك أيضًا صنف ممن لديه المنطق وحسن الكلام ولكنه يغير الواقع بكلمات أو تلميحات غير صحيحة لأن الحسد يطمس الحقائق بكل الأحوال!

فيا من همه الحسد لطمس الحق.. أنسيت أن الخالق -سبحانه- يُبصِرُك ويراك، ويعلم سرك ونجواك، وما تخطه أناملك وتحمله زواملك، (ألم يعلم بأن الله يرى).

****

أسوأ أنواع البشر ممن لا يستطيع أن يتقدم خطوة للأمام بسبب محدودية فكره أو قلة طموحه أو بتوكله على الآخرين لتحقيق رغباته، وهؤلاء تجدهم دومًا شامتون يتمنون سقوط الناجحين، وعند أي شائعة أو معلومة خاطئة تجدهم بكل وسائل التواصل مشاركين ومعلقين بما لا يعقل من كلام الجاهلين.

** خاتمة:

يقول سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»