كتاب

الشذوذ الجنسي.. آفة صحية!!

الشذوذ الجنسي مرض يحتاج من يصاب به أن يعالج منه طبيًا، إما طب هرموني جسدي أو طب اجتماعي نفسي، كما يجب أن تنشأ لأصحابه مصحات مثلهم في ذلك مثل من يصاب بإدمان المخدرات، يعالجون إلى أن يتركوا الإدمان، وهؤلاء يعالجون إلى أن يتركوا الشذوذ الجنسي، أما تشجيعهم وترسيم أمورهم والترحيب بهم وسن القوانين التي تشجعهم على اقتراف الرذائل مثل ما نراه اليوم في بعض الدول فإن ذلك قد يزيد من سوء حالهم ويبتلون بالأمراض في أجسامهم وأنفسهم لأن الذي هم عليه عكس الفطرة، فهناك أشكالاً متعددة للشذوذ الجنسي وأسوأ شكل له عندما يتزوج إنسان سواءً رجل أو امرأة من حيوان مثل حمار أو كلب، إن الفطرة والنظافة والتكريم للجنس البشري منهج إسلامي جاءت به الرسل قال تعالى:

(ولقد كرمنا بني آدم) ومن التكريم له أن جعل الألفة بين كل ذكر وأنثى فطرة وحاجة ضرورية وليس إتيان ذكر لذكر (اللواط) أو أنثى لأنثى (السحاق) وهذا عمل شاذ تشمئز منه النفس.


ويكفي أن نعرف أن الشذوذ الجنسي مقته الله وحرمه بل جعل مدينة بأكملها عاليها سافلها وأرسل عليها عذابًا لا تزال آثاره باقية في الأرض إلى الآن وهم قوم لوط وخلد ذكرهم في القرآن الكريم إلى يوم القيامة كي يكونوا عبرة لغيرهم على مر الأزمان، ناهيك عن أنه من الفواحش الجالبة للأمراض الجنسية مثل الإيدز والزهري، وترسيمه والاعتراف به قانونًا ونظامًا من الانحراف الكبير الذي يجب أن يواجه بالرفض على الأقل من باب الحرية الشخصية لأنظمة الدول.

ولو أردت أن أذكر لكم تفصيلاً عن آثاره الصحية على الجسم والنفس لطال بنا المقام، والمشكلة أن أخطاره متعدية ليست مقصورة على من يقترفه فقط إنما الفيروسات والبكتريات والفطريات كلها ميكروبات مسببة للأمراض تنتقل إلى الآخرين بالمعاشرة والمخالطة واستخدام حاجات الآخرين من ملابس وأدوات، كالتدخين تمامًا من يقترب منه فان آثاره تنتقل عبر ما يعرف بالتدخين السلبي، وهنا فإن الشاذ جنسيًا في البيت الواحد لابد وأن ينقل إلى أحد من أعضاء منزله بعضًا من تلك الميكروبات المسببة للأمراض الجنسية، والطامة الكبرى الآن أن بعضًا من مسلسلات الأطفال الصغار تغرس في أذهانهم الممارسات الشاذة بين الأصدقاء بعضهم البعض، وبين الصديقات بعضهن بعض، ويجب على الوالدين الانتباه لذلك لأن كثرة وتكرار المشاهدة لهذا النوع من المسلسلات يغلب في داخلهم الإفراز الهرموني للنواحي الشاذة، ولا نقول لمن ابتُلي به -أي بالشذوذ الجنسي مرغمًا عنه-: إنه يجب أن يُحارب أو يُقاطع إنما يُساعد للتخلص منه وعلاجه منه عبر الهرمونات والجلسات الإرشادية والنفسية وهو أمر سهل يمكن التخلص منه بإذن الله وحق على المجتمع مراعاتهم في ذلك لكن أن يتعمد الإنسان إتيانه من باب الحظ الشيطاني وهوى النفس فذلك من الجرائم التي تستحق العقوبة ويجب عدم تطبيعه في المجتمعات لأنه آفة صحية وسقطة اجتماعية.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»