كتاب

ما خدتش بالي ..!!

مشكلة البعض أنه يعيش في عالم مختلف، (لا) علاقة له (لا) بالواقع، و(لا) بالعالم الافتراضي، ومثل هؤلاء هم حكاية وقصة كبيرة، وخاصة في هذا الزمن الذكي جدًا، والذي (لا) يمكن لهؤلاء التعايش معه أو الحياة فيه دون أن يدفعوا الثمن، ومثلاً قد تجد في الشارع اليوم سائقًا متهورًا يسير بالسرعة القصوى دون اكتراث، وساهر يرصده ويصوره ويتابعه من محطة الانطلاق حتى محطة الوصول، بالتأكيد هو سيدفع مقابل هذا التهور؛ الكثير من المال، وأجزم أن مثل هؤلاء هم قلة (لا) تُعَد، بينما كانوا من قبل هم الأغلبية الذين يصولون ويجولون في عالمنا ويؤذون أنفسهم والآخرين بجنونهم وتهورهم..!!

وبالأمس كنت في حديث مع أحد الجيران عن سائقه المنزلي، والذي وصفه بالمنضبط في قيادته، وبالرغم من ذلك وصلته مخالفتا تجاوز السرعة، وحين سأله عن السبب أجابه باللهجة المصرية «ما خدتش بالي»، يقول ضحكت بملء فمي، ومن ثم قلت له: وما الحوادث إلا نتيجة الغفلة، وكذلك المخالفات، والتي بالتأكيد تقع نتيجة الاستهتار أو الانشغال عن القيادة بأشياء أخرى، ومن حسنات النظام المروري اليوم أنه حاصر كل المستهترين دون رحمة، تاركاً أمامهم خيارين: إما أن تلتزم، أو أن تكون عرضة للعقاب الذي لم ولن يُفرِّق بين زيد وعبيد..!!


(خاتمة الهمزة).. أجمل ما في الحياة هو الالتزام بالنظام والتقيد به، و(لا) أجمل من أن تكون منظماً ومنضبطاً في كل تصرفاتك، وحين تكون كذلك ثق بأن حياتك كلها سوف تتغير إلى الأجمل وزيادة... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»