دولية

سوريا : حمامات حلب الشعبية مقصد سكان يفتقدون المياه الساخنة في منازلهم

سوريا : حمامات حلب الشعبية مقصد سكان يفتقدون المياه الساخنة في منازلهم
ينتظر محمّد حريري بفارغ الصبر أن يحين دوره لكي يهنأ بمياه ساخنة في أحد الحمامات الشعبية في مدينة حلب في شمال سوريا، بعدما بات الانقطاع شبه الدائم للكهرباء ونقص المحروقات يحول دون تسخين ما يكفي من مياه لعائلته.

بعدما شكلت الحمامات الشعبية منذ مئات السنين عادة شعبية في سوريا، وكانت تعد ملتقى اجتماعيا ومقصداً للسياح والسكان الراغبين في الترفيه عن أنفسهم والاستمتاع بالمياه الساخنة والبخار على وقع دقات الموسيقى التقليدية، باتت اليوم ملجأ لكثر يفتقدون المياه الدافئة في منازلهم. ويقول حريري (31 عاماً) لوكالة فرانس برس 'نعتمد على الكهرباء بشكل أساسي لتسخين المياه، لكن الكهرباء مقطوعة غالبية الوقت'.




'حمام الضرورة'


تعتمد الحمامات إجمالاً على تسخين المياه في جرن ضخم عبر إشعال الحطب والمازوت، وهو ما يوفر الدفء والبخار داخلها على مدار الساعة.

يُعد جلال الحلو (53 عاماً) أحد الزبائن الدائمين لحمام القواص. ويقول الوالد لثلاثة أطفال 'أقصد الحمام مرة واحدة شهرياً على الأقل لأنظف نفسي جيداً وأستريح'، أما في باقي الأيام فيتدبّر أموره بالمياه الفاترة أو الباردة في منزله والتي لا حل أمامه سوى تسخينها على ما يتوفر له من حطب جراء النقص في المازوت.

على غرار معظم الحمامات الشعبية، تتوسّط باحة حمام القواص نافورة من الرخام، وتحيط أقواس مزخرفة بغرفة الاستقبال حيث يبدّل الزبائن ملابسهم قبل الانتقال إلى الغرفة الوسطى حيث يستمتعون بالتدليك وسط البخار، قبل أن يتوجهوا إلى الغرفة الداخلية للاستحمام أخيراً في مياهها الساخنة.

يعلو الضجيج داخل الحمام مع ازدياد عدد الزوار الذين يرتدون القباقيب الخشبية ويلفون أجسادهم بمناشف قطنية مخططة. بعد الانتهاء من الحمام الدافئ، يستمتع الزبائن بكأس من الشاي وأحيانا بوجبة عشاء على أنغام الموشحات والقدود الحلبية.

انتظر نادر مشلح (58 عاماً) طويلاً قبل أن يحين موعده. ويقول لفرانس برس 'استحميت آخر مرة منذ أسبوعين لأن الأولوية للأولاد. وإذا تبقى بعض من المياه الساخنة، يكون حمامي سريعاً ولا يرضيني'.

لم يعد مشلح، الموظف الحكومي والوالد لستة أطفال، قادراً على توفير مستلزمات تسخين المياه في منزله، فـ 'الكهرباء مقطوعة معظم الوقت، وسعر الغاز والحطب مرتفع عدا عن الشح في المحروقات'. ويضيف الرجل الذي جلس قُبالة نافورة المياه وينفث دخان نرجيلته 'في الماضي، كان الهدف من زيارة الحمام التسلية، أما اليوم فبات ضرورة لمرة أو مرتين في الشهر على الأقل'.

أخبار ذات صلة

النائب العام يلتقي عددًا من قيادات السلطات القضائية والدستورية في البحرين
النائب العام يلتقي عددًا من قيادات السلطات القضائية والدستورية في البحرين
المملكة تحذر من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح
المملكة تحذر من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح
أكاديميون: استهلاك البشر يحتاج لثروات 3 كواكب أخرى بحلول 2050
أكاديميون: استهلاك البشر يحتاج لثروات 3 كواكب أخرى بحلول 2050
الخريجي يبحث مع وزير الدولة البريطاني العلاقات الثنائية
الخريجي يبحث مع وزير الدولة البريطاني العلاقات الثنائية
;
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على غزة إلى (34735)
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على غزة إلى (34735)
استشهاد عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح
استشهاد عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح
الخريجي يبحث مع سارة مونتغمري أبرز المستجدات الإقليمية والدولية
الخريجي يبحث مع سارة مونتغمري أبرز المستجدات الإقليمية والدولية
باكستان : مقتل 6 مسلحين خلال عملية أمنية
باكستان : مقتل 6 مسلحين خلال عملية أمنية
;
"الشؤون الإسلامية" تنظم ندوة علمية بجمهورية ألبانيا
"الشؤون الإسلامية" تنظم ندوة علمية بجمهورية ألبانيا
الرئيس الصيني في زيارة تاريخية الى فرنسا.. لتعزيز الثقة
اعتصام بجامعة غنت البلجيكية دعما لفلسطين
الصندوق السعودي للتنمية ووزارة الخارجية والكومنولث البريطانية يوقّعان اتفاقية تعاون تنموي مشترك
الصندوق السعودي للتنمية ووزارة الخارجية والكومنولث البريطانية يوقّعان اتفاقية تعاون تنموي مشترك
;
الرئاسة الفلسطينية : الاحتلال الإسرائيلي يمهد لأكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح
الرئاسة الفلسطينية : الاحتلال الإسرائيلي يمهد لأكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح
اختفاء مستودع في لمح البصر
الاحتلال يطالب الفلسطينيين بإخلاء المناطق الشرقية من رفح
الاحتلال يطالب الفلسطينيين بإخلاء المناطق الشرقية من رفح
بأمر من بوتين : الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية
بأمر من بوتين : الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية