كتاب

مكة والقارة الإفريقية

إذا كان لمكة المكرمة وجزيرة العرب عموماً فضل على القارة الإفريقية بحمل رسالة الإسلام، ونشر نوره، منذُ فتح الصحابي عمرو بن العاصِ رضي الله عنه مصر في العام 20هـ، إلى أن وَطِئتْ خيل عقبة بن نافع الفهري القرشي شواطئ المحيط الأطلسي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.. إذا كان ذلك كذلك فإن لإفريقيا فضيلة على الأمة في مقاومة الاستعمار المتوحّش منذ قَدَحَ الشيخ المجاهد السلطان عثمان فُودي الفولاني شرارة الثورة على الاستعمار، إلى أن تتابعت أخباره الشيخ محمد بن عبدالوهابِ رحمَ الله الجميعَ، والتقى بكبار طلابه، وقيل التقى به شخصياً، وتأثر بدعوته، فكانَ أن بنى بعد رجوعه إمبراطورية إسلامية قوية (صكَّت) المستعمر وأذنابه وكانت سبباً في انتشار الدعوة السلفية في المغرب الإفريقي كلّه.

إن (عثمان فودي) ومثلُهُ (مَنْسَي موسى) و(الحاج محمد الأمين درمي) و(أبوبكر بن عمر اللَّمْتُوني) وعشرات العُلماء والقادة والملوك الذينَ بنوا الحضارةَ الإسلاميةَ الإفريقية يمثلونَ امتداداً طبيعياً لمكة وبيت الله الحرام، فمن نورِه استقوا... سواء منهم من زارهُ بجسده، أو من حامت روحه حولَه وحالتْ دون مقدمه الصعاب.


استدعي كلَّ هذا التاريخ العريقِ حين أرى أمامي في مكةَ المكرمة أثناء مواسم الحج والعمرة رؤوس الدعوة من البلدان الإفريقية، فهم امتدادًا طبيعيًا لأولئكَ الأعلام الذين كانت زيارة معظمهم لمكة المكرمة نقطة تحول في تاريخهم وأقوامهم، بل في تاريخ الإسلام في القارة الإفريقية الخضراء.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»