كتاب

وداعاً ريّان

مات ريَّان..

عشنا أياماً صعبة، متمسكين بالأمل والرجاء، لكن لله عز وجل قدرٌ وقضاء، رحل ريّان جسداً، ولكن ما زرعه فينا لن يغيب أثره.


لقد وحَّد شعوباً فرَّقتهَا الحياة.. كان الجزائريون والمغاربة معاً، وكأن هذا الطفل ابن للجميع، تلاشت الفتنة وحضر التلاحم، وعلا صوت الأخوّة..

تألَّمنا جميعاً من أجله، كأن هذه التُربة التي أطبقت على أضلعه كانت تُطبق على أرواحنا، كُنَّا نبكي ونُصلِّي من أجله..


مات ريّان، ولكن مأساته أثبتت للجميع أن الإنسانية أقوى وأعمق وأبقى من كل صوت عنصري..

كان العنصريون صامتون أمام سيل الكلمات المُعبِّرة عن مشاعر الرجاء بأن ينجو ريَّان، كان مَن يَظهَر منهم يُواجه سيلاً جارفاً من الاستهجان والرفض..

ما حدث يجب أن يدفعنا للتفكير ملياً بقيمة هذه الحياة، ومدى أهمية أن تُحافظ على كل مبدأ إنساني يسكن قلبك، فـ»التحوُّل» لـ»وحش»؛ لن يجعل منك ملاكاً، ستكون وحشاً فقط..

مات ريَّان وقلبي يُؤلمني بسببه..

كانت هذه اللحظات الصعبة؛ تُذكِّرني بوفاةِ أُختي رحمها الله، كُنَّا نتشبَّث بالأمل رغم استحالة الأمر..

وداعاً ريَّان.. وشكراً للأبطال الذين حاولوا إنقاذه، فهؤلاء قدَّموا الكثير، ولم تُثنهم الأخطار عن العمل.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»