كتاب

شواهد ريادة.. وجهود متواصلة

حقيقةً، من الجهات التي نفخر بها، هذا الجهاز الذي لديه شواهد ريادة على كل المستويات، وتتواصل جهوده يوماً بعد يوم، ويعتبر منصة دولية تهدف إلى تضافر الجهود ورسم الأطر لمواجهة المخاطر السيبرانية وتعزيز الأمن، وهذا الجهاز هو «الهيئة الوطنية للأمن السيبراني»، لها شخصيتها المستقلة، وترتبط مباشرةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وسجلت الهيئة أهم إنجازاتها في مارس ٢٠١٩ عندما صنَّف الاتحاد الدولي للاتصالات؛ المملكة العربية السعودية في المرتبة ١٣عالمياً والأولى عربياً من بين ١٧٥ دولة، من خلال المؤشر العالمي للأمن السيبراني، الذي يتم قياسه بشكلٍ دوري كل عامين، بناءً على خمس ركائز رئيسية هي:

«القانونية والتعاونية والتقنية، والتنظيمية وبناء القدرات»، ومن اختصاصاتها وضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، والإشراف على تنفيذها، ومتابعة الالتزام بتحديث السياسات والضوابط والإرشادات المتعلقة بالأمن السيبراني، ووضع أنظمة إدارة المخاطر فيه، وحصر القطاعات والجهات المهمة في الأمن السيبراني، وإبلاغ الجهات بالتهديدات والمخاطر المتعلقة به، والاستجابة للحوادث السيبرانية، ووضع آلية محددة لمشاركة المعلومات المتعلقة بالأمن السيبراني، ونذكر لهذا الجهاز ذلك المنتدى الدولي للأمن السيبراني الأبرز على كل المستويات، والذي عُقِدَ برعاية خادم الحرمين الشريفين.


*****

تعتبر التوعية خط الدفاع الأول للوقاية والحماية من جميع السلوكيات والعادات السلبية والأمراض -حمانا الله عز وجل منها- ولاشك أن التوعية تُحقِّق الفائدة منها؛ إذا كانت هذه التوعية مُخطَّط لها بشكلٍ مدروس، وبالطريقة التي تحتاجها المجتمع لمواجهة مخاطر هذه السلوكيات والأمراض.. وتلعب التوعية دوراً مهماً في الحد من المخاطر، وهناك اعتقادٌ خاطئ بأن التوعية تتكفَّل بها القطاعات الحكومية فقط، وهذا اعتقاد غير صحيح وليس له أساس من الصحة، فالتوعية مطلوبة مِن كل مَن لديه خبرة ومعرفة، فمثلاً التوعية لها دور كبير على ظاهرة استخدام الإنترنت ومخاطره على المجتمع.


وتأتي التوعية الصحية والتي ظهرت أهميتها مؤخراً؛ وأصبحت علم مستقل تُستخدم فيه النظريات السلوكية والتربوية، وجميع أساليب الاتصال، وهذا العلم للوقاية من الأمراض، والمحافظة على الصحة العامة للإنسان، وعادة يحتاج الإنسان إلى التثقيف والتوعية لتحقيق التكامل، وبدون شك التوعية والتثقيف أصبحت إستراتيجية محلية وعالمية أولتها القطاعات المختلفة جل الاهتمام، إيماناً منها بأهميتها، فالأسرة والمؤسسات التعليمية والمسجد والجهات الإعلامية؛ وكل مؤسسات المجتمع المدني، تُسهم في نشر المفاهيم والمعارف، والمعلومات السليمة والصحيحة.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني