كتاب

ونحن نعيش فرحة التأسيس

لاشك أن (الوطن) هو الكيان الذي ينتمي له الفرد، هو القلب النابض والحضن الدافئ الذي يضم بين جنباته أبناءه، ويحتويهم ويُوفِّر لهم سبل الراحة والأمان والهدوء، وبدونه لا قيمة للشخص أبداً. هو الذي يجمع بين الأهل والأقارب والأحبة في نفس المكان، إنه القلب الذي يسع الجميع، وقد قيل: (من كان بلا وطن لا يمكن أن يشعر بالأمن والكرامة).

دعاني للكتابة في هذا الموضوع، رسالة خاصة وصلتني على بريدي الإلكتروني من زميلٍ قديم من دولة العراق الشقيق، كان يدرس الدكتوراة في الرياضيات معنا في كلية العلوم بجامعة ويلز بالمملكة المتحدة قبل أكثر من ثلاثة عقود، وكان يعتبر - بعد سقوط النظام العراقي السابق - أنه من فلول النظام، لذلك لم يتمكن من العودة، وبعد الغزو العراقي للكويت وما تبعه من أحداث، سافر إلى ليبيا للعمل بأحد جامعاتها، وبعدها حصل ما حصل من أوضاعٍ مأساوية في ليبيا، أدت إلى هجرته وأسرته إلى إحدى الدول الأوروبية، وكنتُ قد ذكرت بعض مواقفه الرائعة معي أثناء الدراسة في كتابي بعنوان: (سنوات الدال).


والآن؛ أترككم مع ما جاء في رسالته بدون تعليق: (أبو مشرف.. كيفك.. أسأل الله لكم الأمن والأمان في بلدكم المملكة العربية السعودية، حافظوا عليها بكل ما تملكون، توحَّدوا ولا تتفرَّقوا.. هل لا يزال في ذاكرتك. إنني بدون وطن، كم كنتُ أتمنى أن أموت في وطني، أنا تجاوزت الخامسة والستين حالياًً مع الزوجة والأبناء هنا في المهجر. حفظكم الله في أوطانكم.

وزاد أن أَرْسَل الأبيات التالية:


اللي مضيع ذهب...

في سوق الذهب يلقاه

واللي مضيع محب...

تمضي سنة وينساه

بس اللى مضيع وطن...

وين الوطن يلقاه)!!

أخوك: (وَضَع اسمه).

(انتهى نص الرسالة الإلكترونية).

ونحن نعيش فرحة التأسيس أقول:

(حفظ الله بلادنا الغالية، بلد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية وقيادتها من كل سوء ومكروه).

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»