كتاب

فلنحفظ هوِيتنا.. و(لا) لشرف المشاركة

* يوم الخميس الماضي احتفل الوطن بتَأَهُلِ (منتخبنا السعودي لكرة القدم) إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في «قطر نوفمبر 2022م»؛ فالحمد لله تعالى بدايةً، ثم هذه أصدق التهاني والشكر لقيادتنا الكريمة، ولوزارة الرياضة، واتحاد القدم، ولإدارة المنتخب وأجهزته الفنية ولاعبيه، والتهنئة للشعب السعودي كافة.

******


* وهنا من الثَّابت والمؤكد بأنّ الرياضة بعامة، وخاصة (كرة القدم) التي يتابعها المليارات في العالم أجمع، أصبحت اليوم صناعة مكتملة الأركان، تجلب لمن يُجيدها الملايين والمليارات، وقبل ذلك هي من أبرز (أسلحة القوة الناعمة)، فهي قادرة -إذا استثمرت فعالياتها- على أن تكون أداة ووسيلة لِنَقلِ هوية وثقافة وحضارة الدّول والمجتمعات إلى الخَارج، ومن أوسع الأبواب، وأيسر السّبُل.

******


* ولذا فعلى المؤسسات المعنية ألا تقف طموحاتها عند رفع بيارق الفرح بوصول (المنتحب) إلى «قطر 2022م»، بل عليها أن تدرك بأنّ المهمة غَدت أكثر مسؤولية وصعوبة، فلن نرضى بتكرار هَزائم (روسيا 2018م)، أو بعبارة: (يكفيني شَرَف التَّأهل)، بل لابد من الإعداد الجيد للمنتخب ليتجاوز محطة عُبُورٍه إلى الدّور الثاني كما في (بطولة أمريكا 1994م).

******

* أيضاً نهائيات كأس العالم لكرة القادم تظاهرة كبرى يشهدها الملايين من مختلف الدول؛ فأرجو الإفادة منها في تسليط شيء من الضوء على ثقافاتنا وحضارتنا وتطور بلادنا ورؤيتها الطموحة، وذلك من خلال إقامة معارض متخصصة وفعاليات وبرامج جاذبة، مع تحفيز المتابعين على حضورها والتفاعل معها.

******

* أخيراً هذه همسة لـ(لاعبي منتخبنا الأعزاء): والله أُقَدِّرَكم جداً وأُثَمِّن عطاءكم، وأحترم أبداً حريتكم الشخصية، ولكن (قَصّات الشَّعْر الغريبة) التي خرج بها معظمكم في «مباراة الخميس مع الصّين»، بعيدة عن هويتنا وعادتنا، فأرجوكم الانتباه لذلك؛ فأنتم تحت أنظار الشباب والمراهقين الذين يُقلّدونكم، وقبل هذا أنتم تحملون راية مجتمعكم وهَويته، وسَلامتكم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»