كتاب

ذكي بس أناني!

الأنانية من أكثر الصفات الذميمة التي تصيب النفس البشرية، لذلك يمقتها الإسلام جملة وتفصيلاً بل ربطها بالإيمان.. يقول المصطفى.. (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

وحيث إن أخلاقنا كعرب محبة للفضيلة ومنها الإيثار، إلا أن قلة يشوهونها بأقوالهم، وتسقط أقنعتهم عند أول اختبار، وهنا يتدخل بيت شعر لخلف مشعان يشرح لنا من هم:


يا كثرهم لا قلت لك عرفة وجيه

ويا قلهم لا قلت قدر ومعزّه


كلنا يعمل جاهداً للنجاح في شتى مجالات الحياة التي يعيشها سواء على محيطه القريب، أو الذي هو أبعد من ذلك، وهذا حق مشروع ولكن ذلك وفق ضوابط تتصف بالفروسية لتحقيق ذلك النجاح.

ما أود قوله إذا كنت تمتلك كل أدوات النجاح، والذي اعتقدت أن من أهمها الذكاء الاجتماعي؛ فسوف تكشفك الأنانية وحب الذات للآخرين؛ في حال سيطرت على ذكائك. يقول يوهان غوته.. (يتصور الطحان أن القمح ينمو لتشغيل حانوته).

هذا هو فعل الأناني الذي يتجاهل كل العوامل التي أنبتت تلك السنبلة، التي وصلت إلى مطحنته حين تجاهل أسباب نموها من الماء وجهد المزارع واهتمامه وغيرها من الأسباب.

إلى أصحاب القلوب الطاهرة المثابرون نحو النجاح بدون أنانية مقيتة، ليس عليكم الاستمرار والمضي قدماً فحسب؛ بل عليكم الإصرار بالعمل على استدامة أخلاقكم دون التأثر بهؤلاء المنتفعين لأن الردى يعدي!! حسب ما قاله أحد كبار السن.

ما أجمل التنافس بالحياة حين يكون من منطلق أنا أربح وكذلك الآخرين، وليس أن يكون نجاحي بخسارتهم.

يقول لي صديق من تجربة ثلاثين سنة بعد النضج، عشت بين أنانيين سقطوا أمامي كأوراق الخريف.

** بوصلة:

من لا فرش للمرجلة ما تغطيه

ومن لا يخزّ الناس محدٍ يخزّه..

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»