كتاب

نحن خاسرون يا صديقي!

بعد تجربة قد تكون قصيرة نسبياً لكنها مليئة بالقصص المؤلمة والمحطات المُفزعة والآلام التي لا نهاية لها، وصلت لقناعة بأن الحياة أصعب مما نعتقد ونتوقع..

هذه الحياة لا تسير وفق الرغبة والأُمنيات أو حسب نوايانا الطيبة، ومما لا شك فيه أن الضُعفاء تسحقهم الحياة بلا رحمة، ولن يهتم لأمرهم أحد.


.قبل أيام كان لي موقف مع صديق يشبهني تمامًا في كل شيء، بادرني بسؤال لماذا نحنُ خاسرون؟!

ابتسمت وكأنني كُنت أنتظر سؤالاً كهذا منذُ زمن، لأتحدث بلا توقف.. قُلت له:


من زُرِعَ في قلبه الخوف كيف له أن يحيا كما الآخرين؟

خوف الفقر، خوف المرض، خوف السفر، خوف القيد، خوف الموت، خوف الغد، خوفٌ من كُل شيء استوطن قلبه كيف له أن ينجو من كُل هذا؟!

ليست حياة هذه التي تُحاصر صاحبها بخوفٍ يلدُ خوفاً آخر، هذا تعذيب للروح وتحطيمٌ لها ولأحلامها..

لن يصمد في مواجهة كُل هذا الجنون شخصٌ للتو خرج من تحت الرماد، للتو أزاح الرُكام عن قلّبه وانطلق نحو الحياة، سينهار بلا شك، هذا الرُعب يسرق الإنسان من أقصى درجات أمانه ليزُج بهِ في غياهبِ الخوف المُتنامي بالروح.. وعندما تموت الحياة في عين صاحبها، تُصبح كُل الأشياء بلا قيمة، كُل الجهود بلا أثر، كُل الأمنيات وهماً لا يستحق الانتظار، كُل التوقعات مُجرّد خيبات، كُل الغايات طريقٌ نهايته الهلاك..

في تِلك اللحظة سنُدرك أننا خاسرون يا صديقي، فكُنْ مُستعداً لتكون صديقاً لي في هذه الرحلة..

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني