كتاب

مطبّل للوطن!!

التصنيف العالمي للسعودية عالٍ جداً.. الاقتصاد في تحسُّن دائم.. المشاريع عملاقة.. والاستثمار الأجنبي مستمر ومُتدفِّق.. العالم حولنا ومن حولنا، وحديث الإعلام العالمي «نحن السعوديون».. فالميزانية تُحقِّق فائضًا، والأمور كاملة في تحسُّن وإيجابية.. والأمن والأمان مُستمر ولله الحمد.. والاستقرار في أوجّه.. بعد كل هذا، كيف لا أكتب عن الوطن وحُب الوطن.. وهل هذا يدخل في التطبيل.. ويُقال عني مطبّل؟!، وإن قالوا، فذلك فخر واعتزاز، فالوطن يستحق منَّا الكثير، ونحن لم نَقُل وننقل إلا الواقع.. فما بال هؤلاء الرّعاع لا يفقهون معنى حُب الوطن؟، وأن نتغنَّى بالوطن، فهؤلاء لا يُدركون معنى المديح والتطبيل بعيداً عن الواقع مِمَّن يختلقون الأرقام، ويصنعون من الأحلام فقاعات، أمَّا مَن يتحدَّث عن الواقع، ويجعل الأرقام تتحدَّث.. فهذا ليس مطبّلاً، والإعلام العالمي لا يُباهي ولا يُجامل.. والمؤسسات الاستشارية والمكاتب والخبراء لا يُصنِّفون من فراغ.. فهل ما يقولونه ويتحدثون عنه تطبيل؟!.

منذ انطلاق رؤية 2030، ونحن نسير بقطار عجلاته بسرعة فاقت الصوت، فننطلق بخطوات ثابتة، وإستراتيجيات مدروسة، ونلمس (المُنجز)، ونعيش معه وفيه.. فكيف لهؤلاء الحاقدون يُطالبوننا أن نصمت، وأن نغمس أفواهنا، ونطمس أقلامنا، ولا ننطق بكلمة حق، ولا نكتب ولا ننقل الواقع الذي لا يُريدون سماعه وقراءته؟.. (فليذهبوا إلى الجحيم)، سنكتب وننقل الواقع، ونتغنَّى بالوطن، ونعيش معه الأفراح، ونغمس خناجر الغيرة، وسيوف العز، والانتصار في قلوبهم، وننطلق إلى (عنان السماء)، وندعهم في غيِّهم يعمهون.. فلا يُضيرنا ما يقولون، ونجعل الأفعال تتحدَّث وننقلها بالصوت والكلمة، والكلمة أمانة، والحديث عن الوطن عشق لا يَعرفه ولا يشعر به إلا من يعيش في منطق الأرقام والإنجازات، ويلمس تحقيق الأهداف، ويُشاهد ويلمس تحقيقها يوماً بعد يوم.


الوطن فوق الجميع، ومنجزاته فخر، لابد أن نتفاخر بها، ومطلوب منَّا ومن الإعلام بكافة فئاته وفروعه ومشاربه أن يكون على قدر الحدث، ومع المنجز، وأكبر من الطرح، والتحدُّث عن الواقع.. مطلوب منَّا التفاعل بشكل أكبر مع المرحلة، ونتماشى مع المنجزات، ليس فقط بلغة الحال، ومخاطبة الداخل، بل مهم جداً مخاطبة الآخر بكل اللغات.. فالوطن يستحق منَّا الكثير.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني