كتاب

حماة العقول

لاشك أن العقل أكبر نعمة من نِعَم الخالق للمخلوق، لذلك منحها الله للإنسان ليُفكِّر ويتدبَّر، وإذا فقد الإنسان عقله، أصبح مثله كسائر البهائم، فالعقل ميزة الإنسان ورجاحة عقله، ومن أوتي الحكمة والتبصُّر، فقد أوتي خيراً كثيراً.

لذلك إذا أردتَ أن تُفسد مجتمعاً، وتقضي على مكتسباته، فعليك بعقول شبابه، لتسقط الأوطان، وينهض الشيطان.


بلادنا مستهدفة استهدافاً مباشراً، وواضحاً وعلنياً، يُدرك ذلك كل صاحب شأن، وطريقة الشيطان وأعوانه تأتي عبر المخدرات ومشتقاتها، التي تظهر كل يوم بأساليب جديدة لإغواء شبابنا، وتدمير مستقبلهم، وتشتيت أُسرهم، وفي كل قصة لمدمن ترى عجائب الأفعال، من قتلٍ وانتحار، وجرائم لا يُدركها العقل، تكون صادمة ومؤسفة للمجتمع.

في الأسبوع الماضي، قرأنا خبراً عن القبض على أطنانٍ من الحشيش، وملايين الحبوب، فقد تطوَّر الأمر إلى كميات لا تُعقل، لعلَّ وعسى أن تصل لشبابنا، ولكن هناك عيوناً ساهرة -ترصد كل شاردة وواردة عبر حدودنا، أو داخلها، لحماية شبابنا- من جهاز مكافحة المخدرات، الذين يستحقون كل الشكر والتقدير، وقُبلة على الرأس من كل مواطن، فهُم حُماة عقول شبابنا، وحماة مجتمعنا، وحماة لُحمتنا الوطنية. إن جهاز المكافحة من الأجهزة الأهم في القطاع الأمني، فكل شيء يمكن علاجه وتلافيه، إلا ذهاب العقل، فهو لا يعود أبداً كما كان، مهما كان الدواء.


التعاون والتنسيق بين الجمارك والمكافحة، وأيضاً حرس الحدود، يعطي نتائج ملموسة وواضحة لحماية عقول ومستقبل أبناء الوطن.

* خاتمة:

قطاع مكافحة المخدرات يتطوَّر بأساليبه وبإرشاداته، وهنا يأتي أسلوب العمل والتعامل مع المهربين والمروجين، وأيضاً الوقاية من خلال التنبيه بكل الوسائل ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، ففي الموقع الرسمي نرى توعية للجميع وإظهار للمعلومة من أجل سلامة المواطنين.

وفي النهاية، شكر خاص لفرع المكافحة بالمدينة، فقائدها وأفرادها يسعون بكل جد لجعل مدينة سيد البشر -محمد صلى الله عليه وسلم- خالية من المخدرات.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»