كتاب

بعض أصحاب المعالي!!

في تغريدة مؤثرة جداً لمعالي الأستاذ نزار عبيد مدني، ابن المدينة البار، قال فيها: «يُقال إن موظفاً كبيراً متقاعداً كان يحتل موقعاً وظيفياً مرموقاً ذكر في إحدى المناسبات الخاصة أن هاتفه الذي كان يدق كل خمسة دقائق أصبح (لا) يدق إلا كل خمسة أيام، وأن بعض ضعاف النفوس قد تحوَّلوا من الإعجاب به والثناء عليه، إلى تجاهله وذمّه، وحتى التشهير به، ولعل قائلاً يقول لهذا الموظف الكبير: إن ما تراه في الحاضر، ليس سوى انعكاس لما فعلته في الماضي، وأنه كان من المفروض أن تحرص منذ البداية على أن تُعامل الناس -وأنت على رأس العمل- كما تُحب أن يُعاملوك بعد تركه». انتهى!

وأقول لمعاليه: ليس بالضرورة أن يكون ذلك انعكاساً لتصرفاته السيئة أثناء وجوده في المنصب؛ بقدر ما هي حقيقة بعض الناس الذين ينسون أنفسهم في خِضَم العمل، ودوران الحياة والكرسي، الذي يمنح بعضهم شعوراً زائفاً حين يرى كل الذين من حوله يتسابقون في الحرص عليه، مع كمٍّ هائل من الثناء والتبجيل، معتقداً أن كل هذا هو من أجل شخصه، ويبقى هكذا مأخوذاً بما يجد، مخدوعاً بتفاصيل العناية والرعاية، والود والتواصل، حتى إن بعضهم يبالغ جداً في حُبِّه الكاذب، ومشاعره الخسيسة تلك التي يُقدِّمها؛ من أجل أن يحظى ببعض العناية، لتحقيق مصالحه الخاصة، وحين ينتهي كل شيء، وينفضّ المولد، يُغادرونه كل أولئك الكاذبين والمتملِّقين، ويبقى معه فقط أولئك القلة من الرجال الصادقين في حُبِّهم ومشاعرهم..!!


(خاتمة الهمزة).. بودي أن أقول لبعض أصحاب المعالي الذين أعرفهم وأُحبّهم كلمات مقتضبة جداً وهي: إيَّاكم أن تنسوا الذين يُحبونكم لشخصكم فقط في خِضَم الزحام والمديح الزائف، والذي ترونه يصلكم من أولئك الخُسَاس، والذين سيُغادرونكم في اليوم الأول الذي تُغادرون فيه المنصب... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»