كتاب

الفساد.. من أين يأتي؟!

بين كل فترةٍ وأختها، تُخرج لنا النيابة العامة ومكافحة الفساد (نزاهة) العديد من القضايا، والعديد من البشر المحسوبين على الوطن، والوافدين الناعمين بالاستقرار والعيش الرغيد، ولكنه الطمع والجشع، هؤلاء غرَّتهم أنفسهم والشياطين، وتلاعبت بعقولهم الأموال والتكاثر، تحسُّباً منهم أن لا رقابة عليهم، وأنهم لن ينالوا عقاباً، مع تشكيكهم في العثور عليهم ومحاسبتهم، وإيقاع العقوبات بحقهم، ومن تُسوِّل له نفسه!!.

الوطن فوق الجميع، ومسؤولو الوطن وقيادته حفظهم الله، يتابعون بدقة أحوال الوطن والمواطن، فقد قال سمو ولي العهد في أكثر من محفل ومناسبة: أن لا مكان للفاسدين هنا، ولن يتوانى القضاء عن معاقبة من تثبت بحقه تهمة فساد، كائناً من يكون.. هكذا هي السيادة والسياسة والقانون، وهكذا هو العدل والاتزان، والسير بنا نحو الأمام والتنمية والبناء.


الفساد آفة خطيرة، تفتك بالأمم والشعوب ومكتسباتها، وتنهك الأوطان، فيتوقف البناء، وتنتكس التنمية، وتصبح الثروات بأيادي قلة قليلة ممن لا يخافون الله، ولا يُفكِّرون إلا بأنفسهم، وزيادة ثرواتهم، وهنا تأتي الإجابة على تساؤلنا: (من أين يأتي الفساد؟!).

إذا غابت الأمانة، وانتُهِكَت القوانين، وغاب الضمير، وأصبحت الوطنية هشَّة لدى معدومي الضمير، سيجد الفساد طريقه لا محالة..!! إذا غاب الوعي، وانتشر الجهل، وقل التعليم، سيجد الفساد طريقه لا محالة..!!


إذا قلَّت الفرص، وأصبح المرء يُطارد لقمة عيشه، ويجد أن توزيع الفرص الوظيفية تدخل فيها المحسوبيات، سيجد الفساد طريقه لا محالة..!!

نحن ولله الحمد نُطبِّق القانون والشرع، على الكبير والصغير، وعلى الغني والفقير، فلا يوجد لدينا تفرقة بين هذا وذاك، وهنا قلب الحدث، ومربط الفرس والنجاح، والاستمرار في مكافحة الفساد وانتشاله من القاع والجذور، هو أساس التنمية.

سنسمع كل يوم ونقرأ عن العديد من هؤلاء، حتى تنتهي بذرتهم، وتنطفئ شوكتهم.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني