كتاب

قطار الحرمين تجربة ناجحة وأسعار غالية!

* قبل أيام كانت «تجربتي الأولى» في السفر عبر (قطار الحرمين السريع)، حيث عند صعودي غمرني الشعور بالفرحة التي لا حدود لها؛ فهي اللحظة التي انتظرتها -نعم تأخرت كثيراً- فالقطارات الحديثة كان حقها أن تكون حاضرة لتتجول بين مختلف مناطق (الوطن الغالي) منذ سنوات طويلة، ولكن -الحمد لله- هاهي قد أتَت، والمستقبل يبشر -بإذن الله تعالى- بالمزيد من الخير والنجاح في هذا الإطار.

*****


* رحلتي الأولى خرجت بالعديد من الإيجابيات التي منها: الانضباطية في مواعيد الصعود والوصول، وهناك السرعة الكبيرة للقطار، التي لا يشعر بها المسافرون إلا من خلال شاشات العرض؛ لما يُحيط بهم من راحة وهدوء داخل المقطورات، أيضاً هناك المحطات الفاخرة والمتميزة في تصاميمها، أما قبل ذلك كله فحفاوة الموظفين، وحسن استقبالهم، وتعاملهم مع ضيوفهم.

*****


* ولكن هناك بعض الملحوظات أرجو أن ينتبه لها القائمون على هذا المنجز الوطني الرائع، ومنها: أن المحطات ولاسيما «السليمانية» خالية من السيور المتحركة، حيث يعاني كبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة، خاصة والمسافات متباعدة بين بوابات دخول المحطة والخروج منها، وكذلك بين منافذ الوصول للقطارات ثم الصعود للمقطورات ذات الأرقام المتأخرة، كما أنّ المحطات تفتقد لبعض الأساسيات كـ(مياه الشُّرب) التي يمكن توفيرها مجاناً أو على الأقل من خلال الأجهزة ذاتية الخدمة، يُضاف لها المشروبات والمأكولات الخفيفة.

*****

* أما أهم الملحوظات: فأسعار التذاكر المبالغ فيها جداً، ولا أجد لذلك مبرراً إلا حرص الشركات المشغلة، وسعيها لتحقيق الأرباح منذ بدايات التشغيل، دون الالتفات إلى أن معظم الركاب هم من ذوي الدخل المحدود؛ يحدث هذا في الوقت الذي قيمة تذاكر القطارات هي الأرخص في العالم أجمع؛ باعتبارها وسيلة النقل الشعبية والاقتصادية الأولى؛ لأن الأعداد الكبيرة للمسافرين عليها تُساهم في تخفيض تذاكرها، ففي (بريطانيا وتركيا مثلاً) هناك تذاكر مُمغنطة ومُخفضة موحدة للباصات والقطارات والمترو؛ وذلك إيماناً بأهمية المواصلات العامة في حياة الناس، وتشجيعاً لهم على استخدامها؛ لذا تكون أسعارها مناسبة لجميع الطبقات الاجتماعية، فما أرجوه الإفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا الميدان.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»