اليامي.. مشروع علمي لاستدامة القطارات الهيدروجينية

نجح الدكتور حمد رجاء آل معجبة اليامي أستاذ مساعد في كلية الهندسة بجامعة الطائف ومدير وحدة التدريب التعاوني والعلاقات الصناعية بـالكلية، في إنجاز مشروعاً علمياً لاستدامة القطارات الهيدروجينية بالاعتماد على التقنيات الحديثة وذلك للقضاء على انبعاثات الكربون في شبكة السكك الحديدية بالمملكة..

- وقال اليامي لـ»المدينة»: بدأت فكرة المشروع خلال مرحلة الدكتوراة عندما كنت أدرس بجامعة ساوثهمبتون البريطانية في تخصص هندسة النقل وتحديداً في السكك الحديدية فيما يتعلق باقتصاد القطارات عالية السرعة كالقطار السريع والقطار المغناطيسي والهايبرلوب وعمل مقارنة في اختيار وسيلة النقل الأنسب بين مدينتي الرياض والدمام من خلال حساب التكلفة الإجمالية المتوقعة لكل مشروع، وأيضًا الحاجة المتزايدة للقضاء على انبعاثات الكربون في شبكة السكك الحديدية في المملكة لهذه الأسباب فكرت في هذا البحث في القطار الهيدروجيني حيث تعتبر الفكرة امتدادًا لأفكاري السابقة فيما يتعلق بالقطارات عالية السرعة والتي تعتبر صديقة للبيئة وأكثر استدامة ومستويات عالية من الأداء..

- وأضاف اليامي الشغوف بعالم التقنية: إنه يأمل بأن يرى القطارات الهيدروجينية تستخدم بالمملكة العربية السعودية قريباً والتي سيكون لها أثر كبير للغاية في تحسين الاقتصاد الوطني وتنميته المستدامة، وأنه حاول أن ينتقي أفضل فكرة لتعود بالفائدة مستقبلاً على جميع محطات القطار بالمملكة، حيث إنه أصبح أول باحث أكاديمي سعودي في هذا المجال، كما أنه يتوقع أن يكون مستقبل القطارات الهيدروجينية باهرًا في السعودية؛ إذ أعلنت السعودية خططًا طموحة للريادة في مجال الهيدروجين؛ بصفته أكثر المصادر الواعدة لتحقيق الحياد الكربوني وتتطلع البلاد لتصبح موردًا عالميًّا للهيدروجين والذي نهدف من خلالها إلى جعل قطاع النقل أكثر استدامة من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة..

وأوضح اليامي بأن القطارات الهيدروجينية ستكون مجدية اقتصادياً في خطوط السكك الحديدية الطويلة، وستكون أقل تكلفة من القطارات الكهربائية بالإضافة إلى كونها هادئة ولا تصدر ضجيجًا، وكذلك أن القطارات الهيدروجينية لا تتأثر بالأعطال على مستوى شبكة خطوط السكك الحديدية عكس القطارات التي تعمل بالكهرباء، حيث إنها قد تستمد الطاقة الكهربائية من خلايًا الوقود الهيدروجينية عكس القطارات التي تعمل على خطوط الكهرباء، مؤكداً على أنه سيعمل على إجراء بعض التجارب فيما يتعلق بالقطارات عالية السرعة والهيدروجينية بالتعاون مع بعض الشركات المصنعة والمشغلة لها كشركة ألستوم الفرنسية..

وأشار اليامي إلى أن مشروعه سيفتح أفاقًا متعددة في هذا المجال سيتم مواصلة البحث العلمي والنشر في مجلات علمية عالمية محكمة ستمنحنه فرصة التعرف على الشركات المصنعة والمشغلة لذلك والتعاون معهم.. وبالإضافة إلى ذلك دعم الوالدين -حفظهما الله- وأسرته الذين لهم دور كبير في هذا الإنجاز، معرباً عن شكره لجامعة الطائف التي لها دور في دعم نجاح هذا الإنجاز، كما أنه حصل على 10 شهادات تفوق خلال مراحل الدراسة بأمريكا وبريطانيا نظراً للتميز البحثي والتفوق العلمي.