كتاب

(رؤى المدينة) ثراء للزائر وشهادة للمستقبل

* المدينة المنورة هي الوحيدة في هذا الكون التي يسكن حبها أكثر من (مليار و600 مليون إنسان)، أولئك هم المسلمون الذين يعشقون تلك المدينة الفاضلة والطاهرة؛ لأنها ذلك الحضن الدافئ الحنون الذي استقبل رسولهم صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم، وقد حاصرهم الأعداء، ولأنها الجوهرة التي في أركانها تنزّلت الآيات، وكل زاوية فيها ناطقة بحكايات خالدة من تاريخهم الإسلامي، ولأن أهلها هم الأنموذج الأكمل في الإيثار والتعايش والتكافل المجتمعي؛ فهم من صنعوا أعظم برنامج إنساني في هذا الإطار، إضافة لما يتميزون به ماضياً وحاضراً وحتى مستقبلاً من حسن خلق وسماحة، ولين وعطف، وهدوء، وحرص على إكرام وخدمة مدينتهم وزوارها الكرام.

*****


* ولأنها تلك المدينة الفاضلة فقد حظيت بالرعاية والاهتمام والعناية منذ دخولها في العهد السعودي الزاهر عام 1344هـ، حيث توالى دعمها وتطويرها في شتى المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-؛ وتأكيداً على ذلك أتى إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن انطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع (رؤى المدينة) الذي يقع شرق المسجد النبوي الشريف.

*****


* ذلك المشروع الكبير الذي تطوره وتنفذه شركة (رؤى المدينة القابضة)، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، سيعمل على استضافة (30 مليون معتمر سنوياً بحلول عام 2030م)، وذلك من خلال إنشاء (47 ألف وحدة ضيافة، ستكون قادرة على استيعاب نحو 149 ألفاً في الليلة الواحدة)، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تُيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي؛ إذ سيتم تخصيص (63%) من مساحة المشروع البالغة (1.5 كيلو متر مربع) كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء.

*****

* مشروع (رؤى المدينة) الذي سيوفر (93 ألف وظيفة) سيكون بإذن الله وفق أعلى المعايير العالمية؛ ليقدم حلولاً متكاملة للنقل، تشمل 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومساراً للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض ومراكز تجارية، وكل ذلك بحثاً عن الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف طيبة الطيبة لتحمل زيارتهم لها الراحة والرفاهية والثراء الثقافي.

*****

* أخيراً مشروع (رؤى المدينة) يرفع شهادة صادقة على نجاح رؤية المملكة 2030م، والتي أصبحت مشروعاتها وبرامجها ومبادراتها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، فالشكر لعراب وقائد هذه الرؤية ولي العهد الأمين، والشكر كذلك للقائمين على (رؤى المدينة) كافة، وللإعلامي الأستاذ ماجد الصقيري على تواصله الفاعل والدائم مع الإعلام، ويبقى اللهم أَدم على بلادنا أمنها واستقرارها.

أخبار ذات صلة

أمنية رونالدو ضدَّ الهلال!!
التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
هندسة المرور
الأفراح بين التلوث السمعي وإسراف الطعام!!
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه!
فلاتر سقراط للقضاء على الشائعات!!
تطوير إعلام الأمانات لمواكبة الرؤية
المدير الرقيق
;
المتحف الوطني للدبلوماسية السعودية
الطائرات.. أكثر وسائل النقل أماناً
ضيوف الرحمن.. بين الجهود الجبارة والمسؤولية المشتركة
شغّل مخك يا ....!!
;
الاعتراف.. والعلاقات الدبلوماسية
التَّملُّق..!!
لمن نكتب !؟
الدعاء.. سلاحٌ أغفلته الأمة