كتاب

المحرضون على (المدرسة)..!

* على طريقة (العكننة) كما يزعمون، و(خفة الدم) المصطنعة كما يعتقدون، يتم تداول تلك الرسائل السلبية التي تصور العودة إلى المدرسة بالعودة إلى مكان ليس له ذاك القبول، في تصرف (مشين)، يقوم به أناس لم يتوقفوا للحظة قبل إرسال تلك الرسائل عند (خطورة) ما يقومون به، وبما يتشكل بسببه في العقل الباطن من صورة (سلبية) عن المدرسة لدى المجتمع بعمومه، ولو بعد حين.

* فاليوم لم تعد (كراهية) العودة للدراسة محصورة في شريحة الطلاب، بل تجاوز ذلك إلى شريحة من أولياء الأمور، هم من يُسهم بفاعلية في رواج تلك الرسائل (المحبطة) عن الدراسة والمدرسة، في وقت يعلم الجميع أنه لا مكان (ريادة) في هذا العالم الفسيح إلا من خلال العلم ومعاقله، وأن أي مجتمع لا (يشبع) إجازات، لا يمكن أن يُزاحم هناك حيث ميادين السباق نحو البناء، والتطور، والرقي القائم على: تصرفاتك تعكس مدى وعيك بأهمية العلم، وهي بالتأكيد ستخبر من أنت؟!


* ولاشك في أن من (يُحرض) على المدرسة، من خلال ما يُسهم به من تداول لتلك الرسائل السلبية عند كل عودة، لا يمكن إلا أن يكون رفيقًا (للجهل)، حتى وإن كان (صاحب) شهادة، فماذا يريد أولئك؟ هل يريدون العام كله إجازة؟ ثم مع يقين أنه لا يمكن حصول ذلك، فلماذا الإصرار على تلك الرسائل السلبية، و(ترويجها)، في وقت لا يخفى كم نحن في أشد حاجة إلى أن نُرسخ في أذهان (أبنائنا) أهمية الإقبال على العلم، وعشق الدراسة، والابتهاج بالعودة إلى المدرسة.

* وهو مما لا يمكن تحقيقه عبر ما تتركه تلك الرسائل السلبية من أثر (نفور) منها، وبما يتشكل من صورة (قاتمة) لدى الابن، وهو يُشاهد مقام قدوته (متضجرًا) من المدرسة، والعودة إليها، وبما تُحدثه تلك الرسائل، والصور (العدائية) للمدرسة، من صورة طالب يُقبل إليها صباحًا (عابس) الوجه، ثقيل الخطوات، مندفعًا (كجلمود صخر حطه السيل من علٍ)، عند قرع جرس الانصراف.


* وهذا ما أقصده من خطورة لتلك الرسائل، والتصرفات السلبية تجاه المدرسة، ولكم التوقف بتأمل عند كيف يُستقبل (الأحد)، وكيف هو استقبال الخميس (الونيس)، في واقع (شِمال)، فُرض ونجح، ولم يكن له أن ينجح لولا أرضية مجتمعية مهدت لذلك، يدل عليها كم هي نسبة (من يحب) المدرسة، أمام من (يكرهها) أو قل لا يحبها، لا لشيء سوى تلك النظرة التشاؤمية تجاهها، والسبب من خدمها (بترسيخ) كل معطياتها، ودواعيها.

* إننا في أشد حاجة إلى مراجعة هذا الواقع (المؤسف)، الذي أنتجته قنوات التواصل، وبكل ما يدعم زيادة (الفجوة) بين الطالب والمدرسة، والعمل على تغييره من خلال: إيجابية النظرة إليها، وأنها (السبيل) الوحيد لأبنائنا نحو مستقبل مشرق لهم، يخدمه الإيجابيون، ويصيبه في مقتل السلبيون وما يعملون.. وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني