كتاب

في العمل.. لا تُبادر!!

في نقاشٍ مع أحد الأصدقاء «المُتبحِّرين» في علم الإدارة حول بيئة العمل؛ وكيفية التعامل معها، قال: (لا تعمل إلاّ ما يُطلب منك فقط، وأدِ العمل بأقل جهد وأكثر وقت، وعند الانتهاء منه، تحدَّث عن صعوبة المهمة التي واجهتها)!. ثم أكمل صديقي سرد نصائحه قائلاً: (لا تُصحح خطأ أحد، لأنه سيعتقد أنك «حاسد» له، وأنك تتعمَّد هذا الفعل لإظهاره فاشلاً أمام الجميع)!. واستمر هذا الصديق المُتهوِّر بالحديث بتوسُّع أكبر؛ عن كيفية التعايش في بيئة تجمع أُناس مُختلفين فكرياً، وكُلٌّ لديه نظرة تجاه العمل، فقال: (لا تُساعد أحد بعمله، ولا تُبادر، لأن من ستُساعده سيعتقد أنك تُريد «سرقة» وظيفته التي يعمل عليها، لأنه يرى فيكَ عدواً يجب مُحاربته)!. وأضاف: (إن الأحاديث الحالمة والوردية محكّها الحقيقي هو المُمارسة، وعندها ستكتشف أن نصيحة: «وحيداً.. واعمل بجهدٍ قليل، وبوقتٍ أطوّل، وبصمتٍ كبير»، هي التي ستجعلك تنتصر دائماً، وانتصارك هنا هو المُحافظة على راتب شهري بلا انقطاع)!. هنا أنهى صديقي نصائحه المليئة بزراعة الشك والتوجس والخوف. ما أُريد أن أؤكد عليه أنا.. هو أن الطموح مهم، والمُشاركة ضمن الفريق أهم، ويجب أن تتعامل مع الآخر وفق نواياك الطيّبة، وأن لا تفترض أشياء قد لا تكون موجودة. بادر وساعد وصحّح الخطأ وتقدّم واقترح، في النهاية؛ مَن ينتصر؟ مُجتمع بأكمله.. أما قصة الراتب والوظيفة هي أرزاق الله، التي وزّعها بين العباد، لا تعلم أين ومتى وكيف ستأتي لك، لذلك لا تعتزل رفاق العمل، وقدّم ما تستطيع وأكثر، ولا تأخذ مسار الخائفين من «الخطأ»، العاملين بمبدأ: «لا تعمل حتى لا تُخطئ»، اعمل بصدق، والله كفيلٌ بالنهايات.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»