كتاب

في أوكرانيا.. لا يحمي الأرض سوى أبنائها

خاركيف وخيرسون، مُدن أوكرانية تحوَّلت لحُفر جهنم تبتلع الغُزاة.. الجيش الأوكراني يتحرَّك وفق منهجية كتائب قليلة عدداً، وبسلاحٍ متوسط، ليُهاجم جيشاً روسياً مُفكَّكاً، يُدرك جنوده أنهم في وسط أرضٍ؛ لا صاحب لهم فيها. تقارير الاستخبارات الروسية هي أحد أسباب انهيار القوات الروسية، فلم يتوقع الروس مقاومة أوكرانية وتلاحم شعبي بهذا الشكل.. نزهة تحوَّلت لحربٍ لا أُفق لنهايتها.

فقدت روسيا قُدرتها على الحشد الإعلامي والوطني، خسرت كذلك التعاطف الشعبي.. خسائرها البشرية مُستمرة من أجل لا شيء.


أمريكا الهادئة جداً؛ استطاعت إغراق الروس بالفوضى، جعلتهم لا يعرفون للرجوع طريقاً.. خسائر الروس اقتصادياً وبشرياً لا يمكن تعويضها، الحصار الاقتصادي من قِبَل الولايات المتحدة وأوروبا دفع الروس لبيع النفط بأسعار بخسة.

انتهى عصر الدول التي تغزو لتحتل وتُدمِّر دون مُحاسبة، الآن من يُطلق حرباً يجب أن يكون مُستعداً لدفع الثمن، والثمن الذي تدفعه روسيا ما زال قليلاً، ولن يُفيد التعلُّق بأُمنيات فصل الشتاء، وتخلِّي الأوروبيين عن دعم أوكرانيا.. إلى الآن لم يستوعب الروس أن تلاحم وتوحُّد الشعب الأوكراني هو الأصل في هذه المقاومة، وليس الدعم الغربي.


الدرس المُستفاد من هذه الحرب، أن الشعب هو درع الوطن، وحامي حدوده، ولا يحميه سوى أبنائه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»