كتاب

«السعودية».. ومطار أسطنبول!!

لاشك أننا نعتز بالناقل الرسمي للمملكة العربية السعودية، الخطوط الجوية العربية السعودية، التي تُشكِّل لهذا الوطن الكبير «الثقل» في عالم الطيران الدولي والمحلي.

وقد مضى ٧٥ عاماً على تأسيسها، ومع اليوبيل الماسي، وتنافس شركات الطيران العالمية، إلا أن مَن ينتقل من مطارٍ إلى مطار، ومن دولةٍ لأخرى.. لا يشعر بالأمان مثلي، إلا عندما يصعد على متن إحدى طائرات الأسطول السعودي الحديث، رغم وجود بعض المعوِّقات التي يمكن تلافيها وبسهولة، والدخول في عالم التنافس المثير.


ولهذا الفن أهله من مُسوِّقي السياحة والسفر.

ولكن هناك بعض المشكلات التي تضعنا أمام بعض التساؤلات، ومنها حسب علمي البسيط، وإن كُنَّا نحتاج توضيح من المصدر الرسمي، أن في كل دولة من دول العالم، هناك مدير سعودي للقطاع، كمدير إقليمي مثلاً.. ولكن أين الشاب السعودي أو لنَقُل: أين مدير المحطة السعودي في المطار؟، خاصة التي تزدحم بالسعوديين كمسافرين أو سائحين، كي يجد المواطن مَن يتفاهم معه عند وجود مشكلة ما، أو عند حدوث ظرف ما، أو عند احتياج المواطن لأي خدمة من خدمات المطار؟!.


في مطار أسطنبول، ورغم موسم الصيف والسياحة، بحثتُ - وأنا عائد على رحلة أسطنبول/ المدينة يوم السبت الموافق 27 أغسطس 2022 - عمَّن أتحدَّث معه كمسؤول من أبناء الوطن، فلم أجد أحدا، بل صعَّب من الأمر أن المسؤول التركي عن الرحلة، وهو لا يتحدث العربية إلا قليلاً، رد بكل فظاظة بقوله: هذا اسمي وبطاقتي، وأعلى ما في خيلك اركبه، (وكأنه يُردِّد المثل العربي). وطبعاً أعطاني اسمه ورقم بطاقته بكل ثقة. والذي زاد من تكدُّر خاطري، أنه لا يوجد أحد على كاونتر السعودية، «سعودي» طبعاً.

أنا لا أعرف في أنظمة التوظيف أو التعيين بالمطارات الخارجية، ونأمل التوضيح.. وإن كان ممنوع، فالشكوى لله.. أما إن لم يكن ممنوعاً، فإنني أتساءل وبقوة: أين شبابنا المتعلم، والذي نستطيع أن نُمكِّنه من العمل، خاصة وأن لدينا من الشباب مَن يتحدثون التركية والإنجليزية، وعدة لغات أخرى، ويستطيع أي منهم أن يُمثِّلنا بجميع مطارات العالم؟!.

خاتمة:

هناك مشكلة يتعرض لها أغلب المواطنين مع رحلات ناقلنا «السعودية»، أرجو أن ينتبه المسؤولون في «السعودية» لها، فمع تأخُّر الرحلات الدولية، تأتيك رسالة اعتذار وتنويه عن التأخير، وأنت قد ركبت الطائرة، وأيضاً بالتدريج، الرسالة الأولى تُعطيك اعتذاراً لـ٤٥ دقيقة، والثانية ساعة، والوقت الفعلي للتأخير ساعتين، ولكن على طريقة «شوي شوي حنا نتقبل الأمر».. لا، وبعد، يجيبوا لك فول وقت الغداء، شيء مؤسف لا يليق بالناقل الرسمي للمملكة.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني