كتاب

(أبغى أسمع منك)..!

* العنوان أعلاه يمثل طلباً من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية من أحد المواطنين العاملين في سوق السمك بمحافظة القطيف بزيارته في مكتبه، والسماع منه على انفراد.

* هذا النهج الذي يقدم فيه الأمير أحمد درسًا إداريًا هامًا يستفيد منه كل مسؤول يولي شكوى المواطن العناية اللازمة، وما ذلك إلا لأنه يدرك أن السماع من المواطن دون وسيط، سيقدم الصورة الحقيقية للواقع، ذلك الواقع الذي قد يتعثر قبل وصوله لأسباب في مجملها لا تدعم أن يصل ذلك الصوت بكامل عافيته إلى من يهمه الأمر.


* وهو ما يبرهن بقاء الحال على ما هو عليه في تلك المواقع التي توالت عليها الشكوى دون حراك، وما إن تثار في قنوات التواصل إلا وتجد التجاوب السريع، وهو ما يؤكد على أن أي شكوى عندما تصل إلى صانع القرار فإنه لن يتأخر في التجاوب إيمانًا بدوره، وتحقيقًا لهدف وجوده.

* فالثقة ستظل بلا حدود في حصول التجاوب من المسؤول، ثقة بأن الاختيار يسبقه جملة من الإجراءات التي تدعم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب، إلا أن في أحايين كثيرة تسهم (البيروقراطية) في إطالة أمد الشكوى، ولا أدل على ذلك من معاملة (مطب) تمت الموافقة عليه من شعبان، وإلى اليوم لم يتم التنفيذ، وقس على ذلك من إجراءات.


* إلا أن الأمير أحمد في هذا النهج يؤكد على أقصر الطرق أمام كل مسؤول؛ ليحقق هدف وجوده، وينال بذلك رضا المواطن، الذي هو أساس التنمية في هذا الوطن العظيم، ذلك الطريق هو السماع من المواطن (مباشرة) دون وجود أحد، ومعنى ذلك أن المواطن سيتجاوز كل الإجراءات التي تطيل أمد شكواه، إلى أن يقول ما يريد وجها لوجه، وهذا بقدر ما يسرع في حصول الحل، فإنه في ذات الوقت سيقدم صورة الواقع كما هي معاناة المواطن.

* ومن خلال ذلك التجاوب السريع، فإنه سيعود بالأثر (النقلة) في مسيرة التنمية، كما أنه سوف يسهم في أن يأخذ المواطن موقعه بفاعلية في دعم ذلك كل حسب موقعه، وما يمارسه من أعمال تسهم في مجملها في حصول التكامل المنشود، الذي يخرج الجميع مسؤولين ومواطنين من مخرج الرضا، والتطلع نحو المزيد من الإيجابية، التي هي (توافق) فاعل بين المواطن، والمسؤول.

* إن في (أبغى أسمع منك) ضالة لكل مسؤول، ووصفة نجاح يضعها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على طاولة كل مسؤول، كعلاج ناجع لما يشكو منه المواطن، وقد حيل بينه وبين أن يصل إلى عناية المسؤول، الذي أساس وجوده خدمة المواطن، ذلك المواطن الذي يأتي (أولا) اهتمامًا، وبناء، وتنمية كما هو التأكيد المتوارث لقادة هذه البلاد المباركة، وفي (أبغي أسمع منك) الدليل الواضح، الذي يتسق مع ذلك التأكيد (الحصري) الذي ننعم به في هذا الوطن العظيم. وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!