«نادي إرادة»: تدريب 1300 حالة لتجاوز التعثر في الكلام

كشف على الدوسرى مؤسس نادي إرادة عن تدريب 1300 حالة لمواجهة حالات التأتأة والتعثر في الكلام، مؤكدًا على أهمية طرق العلاج الثلاثة ومنح المصاب الثقة وعدم مقاطعته أثناء الكلام، جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتأتأة والذي يوافق يوم ٢٢ أكتوبر من كل عام، ولفت في تصريح لـ»المدينة» إلى أن النادي الذي تم تأسيسه منذ عام ٢٠١٤م تولى تدريب ١٣٠٠ حالة في جميع المناطق بالتعاون مع جمعيات وجهات خيرية، وأضاف: إن النادي يعتمد على ثلاث نقاط أساسية هي تغير الأفكار السلبية التي يعاني منها المتلعثم وتدريبه على المواجهة والإلقاء وتعليمه بعض التدريبات الكلامية، لافتًا إلى أن النادي جزء مكمل للعلاج وداعم لدور أخصائي النطق والتخاطب والأسرة والمدرسة الذين هم أساس العلاج، وأشار الدوسري إلى أن من يعاني من التأتأة، يواجه صعوبة في مستوى الطلاقة الكلامية مثل تكرار أو مد بعض الكلمات أو الأحرف أو حصول بعض التوقفات مما يعيقه عن طلب ما يحتاجه أو تنفيذ ما يطلب منه، أما على المستوى النفسي يعاني في كثير من المواقف الكلامية من التنمر أو السخرية ونظرات الشفقة على أسلوب كلامه مما يجعله يتجنب الحديث أمام الاخرين ويشعر بالخوف ويفضل العزلة.

ولفت إلى أنه بعد مرور الوقت وتكرار هذه المواقف فإن الشخص الذي يعاني من التأتأة يشعر بالنقص عن الآخرين مما يؤدي إلى عدم الاندماج في الاجتماعات والمناسبات، ويصل الوضع في بعض الحالات إلى الإصابة بمرض الرهاب الاجتماعي أو الاكتئاب وترك الدراسة والوظيفة، كما قد يعاني في الحصول على الوظيفة، وقال: إن من يرزقه الله بطفل يعاني تأتأة عليه التدخل المبكر والذهاب به إلى أخصائي نطق وتخاطب ليساعده إضافة إلى التعامل معه في البيت بشكل جيد ولا يميزه عن إخوانه ولا يتم مقاطعته أو إكمال حديثه، مؤكدًا إمكانية العلاج من خلال التوجه إلى أخصائي نطق وتخاطب مرخص يقوم بتشخيصه وإعطائه بعض جلسات التخاطب، وفي حال اكتشف أخصائي النطق أن الحالة تحتاج إلى تدخل أخصائي يقوم بتحويله قبل البدء بجلسات التخاطب.