كتاب

هيئة مستقلة لـ(شاغلة الناس)!

* كانت ويبدو ستبقى المرأة السعودية شاغلة للناس وحاضرة في وسائل الإعلام العالمية في قضاياها حتى الخاصة تحت ذريعة حقوق الإنسان؛ فخلال سنوات مضت (مثلاً) لا حديث إلا عن عباءتها ونقابها اللذين يسجنانها، مع أنه اعتقاد حقها أن تُؤمن، وهو كذلك حرية شخصية لها، وهناك تصدير عدم قيادتها لـ(السيارة) وكأنه الركن الأَهم في حياتها الذي فقدانه يجعلها أسـيرة للاضطهاد، رغم أن القضية هامشية كانت تحكمها أعراف اجتماعية، وقبل ذلك الترديد مراراً وتكراراً -ظلماً وبهتاً- بأنها مطحونة من مجتمعها الذكوري -بزعمهم- مع أنه في الحقيقة خادم لها لأنها جوهرته المكنونة (أُمَّاً وأختاً وزوجة وبنتاً وشقيقة كفاح في بناء الوَطن).

*****


* واليوم ورغم ما تحقق لـ(حواء المملكة) إلا أنها قضاياها أيضاً الهامشية وحالاتها الشَّاذة لا تزال في الواجهات الإعلامية ومنصاتها، ومن ذلك التكريس لبعض الممارسات الخارجة عن القيم التي قد تمارسها قلة نادرة جداً جدّاً من الفتيات في حالات فردية تحتضنها برامج وتطبيقات مواقع التواصل، والتعامل معها والترويج لها وكأنها سلوكاً عاماً، بل وتقديم أولئك كقائدات وقدوات تحت مسمى (ناشطات)؛ وكل ذلك في محاولة لتشويه صورة (السعوديات) بخاصة والمجتمع السعودي عموماً.

*****


* يحدث هذا في الوقت الذي يتم تجاهل (السعوديات الناجحات والمبدعات) اللائي نرفع الهامات فخراً بعطاءاتهن لدينهن ووطنهن ومجتمعهن في شتى المجالات التنموية والثقافية والعلمية، وجهودهِـن ودورهن المنتج في الجامعات والمؤسسات والهيئات الحكومية والمدنية، وهناك (السعوديات) اللائي رفعن لواء وطنهن في الخارج في ميادين مختلفة كـ(الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة المملكة في أمريكا، والدكتور حياة سندي، والدكتور غادة المطيري، والدكتورة ماجدة أبو راس، والدكتورة ثريا عبيد، والدكتورة هـويدا القثامي، والدكتورة خولة الكريع...)، وغيرهن كثير، وتفضلوا بسؤال (السيد قوقل عن تاريخهن).

*****

* وهنا طبعاً لا يمكننا السيطرة على (ذلك الإعلام) فله أن يفعل ما يريد لكن بالتأكيد واجبنا مواجهة ذلك والحد من تبعاتها بحملات إعلامية داخلية وخارجية تسلط الضوء على (السعوديات المبدعات) في مختلف الميادين والتعريف بإنجازاتهن الاجتماعية والعلمية والثقافية، ويبقى هذه دعوة لإطلاق (هيئة مستقلة بشؤون المرأة) تكون تلك الحملات ضمن أهدافها الإستراتيجية، إضافة لحماية المرأة والدفاع عن حقوقها.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»