كتاب

اليوم العالمي لسرطان البنكرياس

مع تعدد أنواع أمراض السرطانات أصبح من الضروري توعية المجتمعات بها نوعًا نوعًا، بهدف الوقاية منها وتقليل نسبة الإصابة بها، وحيث كان أكثرها انتشار سرطان الثدي فإن المبادرة للتوعية به كانت مبكرًا في العالم بشكل عام، وفي السعودية على وجه الخصوص، فكانت التوعية به من أنجح الإنجازات الصحية بل أنشأ لذلك مراكز كاملة تهتم به ومن ذلك مركز الشيخ محمد حسين العامودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز والذي قامت على تأسيسه البروفيسورة سامية العامودي، وفي نفس الوقت كان لبقية الجامعات والمستشفيات الحكومية والخاصة دور مهم في التوعية والرعاية لسرطان الثدي تحقق من خلالها التوعية والفحوصات المجانية ولعل ذلك حقق انحسارًا أكثر للإصابة به وخسارة أقل في الأرواح.

وحددت الصحة العالمية أيامًا معينة لكل نوع من أنواع السرطانات بهدف التنبيه إلى خطورته ونشر أسباب الوقاية منه والأخذ بالأسباب ما أمكن لعلاجه والشفاء منه، ومن تلك الأيام تحديد شهر نوفمبر من كل عام شهرًا للتوعية من سرطان البنكرياس ويوم 15 نوفمبر اليوم العالمي لسرطان البنكرياس.


إن الغدة البنكرياسية مع قناتها ذات أنسجة متنوعة ووظائف انزيمية متعددة إلا أن أهمها هو إفراز هرمون الأنسولين الذي له علاقة مباشرة بمرض السكري، وهناك ما يشير إلى ربط مرض السكري النوع الثاني بسرطان البنكرياس ولكن من المؤكد أنه ليس مسببًا رئيسيًا لإحداثه والإصابة به مع ما يذكر علميًا عند بعض الباحثين من أن هناك علاقة ارتباط بسبب الخلل الوظيفي لخلايا البنكرياس الذي قد يقود إلى الإصابة بالسرطان، ولكنني لا زلت أعتقد علميًا أن المسبب الرئيسي لسرطان البنكرياس هو الناحية الجينية الوراثية مع احتمالية أن كلا من الخلل الوظيفي للإصابة بمرض السكري وتعاطي السجائر أحد المحرضات على التسريع في تحول الخلايا البنكرياسية إلى خلايا سرطانية، فسرطان البنكرياس مثله مثل غيره من أنواع السرطانات إذا تم اكتشافه مبكرًا كانت نسبة الشفاء منه بإذن الله عالية إلا أن الإشكالية فيه أن اكتشافه لا يكون إلا متأخرًا لذلك لابد من دور للجهات الصحية والجامعية والمجتمعية في التوعية بخطورة سرطان البنكرياس من خلال هذا الشهر والتوعية اليوم ليس شرطًا حضوريًا إنما من خلال جميع وسائل التواصل الإلكتروني والاجتماعي والندوات واللقاءات الثقافية والمراكز البحثية والجامعات والمستشفيات لعل ذلك يقود إلى تقليص نسبة انتشاره، حفظنا الله جميعًا من كل داء وبلاء.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»