كتاب

«حتى لو حجّ البقر على قرونه»!!

* البارحة وفي مباراة كرة القدم المقامة على (ملعب مرسول بارك) بمدينة الرياض بين ناديي الاتحاد والنصر قام الأخير بتكريم لاعبه السابق المغربي عبدالرزاق حمد الله؛ وذلك إزاء ما بذله من جهد وما حققه مع الفريق من بطولات وإنجازات قبل أن ينتقل لنادي الاتحاد، وقد حظي التكريم بتفاعل كبير من الجماهير والمتابعين سواء داخل الملعب أو عبر مواقع ومنصات التواصل!!

*****


* هذا ما تخيلته وأنا أقرأ قبل أيام عن احتفال فريق ليون الفرنسي وجماهيره بلاعبه السابق كريم بن زيما وهو يفوز الشهر الماضي بجائزة أحسن لاعب في العالم التي تقدمها مجلة (فرانس فوتبول الفرنسية)، مع أنّه يلعب مع الفريق الإسباني ريال مدريد منذ أكثر من 10 سنوات، ولكنه الوفاء الذي صنعته الروح الرياضية والإنسانية!!

*****


* طبعًا تكريم النصر لـ(حمد الله) مجرد تخيلات رسمها عقلي المجنون بما هو خارج الحدود؛ فهذا لن يحدث أبداً (حتى لو حج البقر على قرونه) -كما يقولون في نجد تأكيداً على استحالة وقوع الشيء-، أما السبب فموجات التعصب ورياح الاحتقان التي تعصف بساحتنا الرياضية، ولاسيما في الكثير من المنصات الإعلامية وحسابات التواصل، والتي جاءت جراء الصراعات والتجاذبات، وكذا التخوين، والدخول في الذّمم، والتكريس لنظريات المؤامرة المتبادلة بين مسؤولي وإعلاميي وجماهير هذا الفريق أو ذاك!

*****

* (نيران التعصب ودوامات الاحتقان تِلك) تجاوزت الأندية ووصلت لـ(المنتخب السعودي)؛ فما إن تُعلن قوائم لاعبيه إلا وتنطلق الحرب بين الجماهير -مؤكدة على نظرية المؤامرة- وأن الاختيار كان فيه دائماً تفضيل للاعبي فريق دون آخر، ليصل تعصب وغضب البعض إلى غير المعقول وهو يتمنى هزيمة المنتخب الوطني وفشله!

*****

* وهنا (وكما أكدت ذات مقال) ولأننا -ولله الحمد- نعيش عهد العزم والحزم؛ فهذا نداء عاجل لتطهير رياضتنا من تلك النماذج التي تخدش نقاءها وقيمها وأخلاقياتها الطيبة سواء كانوا مسؤولين أو إداريين أو لاعبين، وقبلهم «فرقة حسبَ الله من الإعلاميين»، الذين همهم زيادة أعداد المتابعين وتحقيق المكاسب الشخصية حتى لو كان الثمن تأجيج نيران التعصب وزراعة الاحتقان.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»