كتاب

الوطن الحُر.. غاية كل إنسان

قال ‏مواطن أوكراني من مدينة خيرسون، وهو يحتفل في أحد ميادينها بمناسبة تحريرها من الروس، متحدِّثاً للعالم أجمع: «ليس لدينا تدفئة ولا كهرباء؛ ولا هاتف محمول ولا إنترنت، لكن لا يوجد روس أيضًا. أنا حُر، وبالتالي أنا سعيد بلا حدود». لا شك أنها حرب غير مُتكافئة في القوة العسكرية، فالروس أقوى بكثير، ولكن الروح وحُب الأرض، والاستماتة في الدفاع عن الوطن، هي وقود الأوكرانيين في هذه المواجهة. يحزُّ في النفس أن أجد دكتوراً مُتخصصاً في السياسة، لا همَّ له سوى تهديد الشعب الأوكراني بالموت والدمار، لأن الرئيس بوتين لن يرتضي صمودهم. إن لم تكن رسالتك الأولى هي الحياد، ثم إكبار حب الناس لأوطانها ودفاعهم عنها، فلا قيمة لكل هذا الكلام الذي تهرف به!. دعوة الناس للتخلي عن أوطانها، إذا كان الخصم أقوى عسكرياً، فكرة غبية جداً، خاصةً إذا كان المُنادي بها يرى في نفسه؛ أنه الوحيد الذي يستشرف المُستقبل ومآلاته، وهو الذي كان يرى في هيلاري كلينتون رئيسة قادمة لأمريكا؛ تُواجه تاجراً عنصرياً وهو ترمب، قبل أن ينقلب الوضع لتتحوَّل هيلاري إلى سياسية فاشلة، وترمب رئيس عظيم. يا عزيزي، دع الناس تُدافع عن أوطانها، وحاول أن تُصلح نظرتك تجاه الأحداث السياسية؛ بعيداً عن رغبتك في أن تتصدَّر المشهد، حتى لو كان عبر نشر هذه السذاجة الفكرية.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني